لفتت مصادر متابعة للقاء رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ووزير الخارجية ​جبران باسيل​، عبر صحيفة "الجمهورية"، الى أن "هذا اللقاء يشكّل حاجة مزدوجة: حاجة لرئيس "​التيار الوطني الحر​" من أجل ان يبيِّض صفحته مع الطائفة السنّية، وحاجة لرئيس الحكومة من أجل ان يفعِّل عمل الحكومة"، مشيرة الى أن "المشكلة الأساسية أبعد من حاجة الأول والثاني، وتتصل بالتسوية برمتها والحاجة الماسة إلى ترميمها وليس ترميم العلاقة بين الحريري وباسيل، وترميم التسوية يتطلب قراراً يتخذه ​رئيس الجمهورية​ بتغيير ممارسة باسيل السياسية، لأنّ الناس فقدت ثقتها بالحكومة نتيجة المواجهات المتنقلة التي يخوضها باسيل ، والحكومة بدورها غير قادرة على الإنتاج في ظل عدم الاستقرار السياسي الناتج من مواجهات باسيل المتواصلة".

ورأت المصادر أن "الأزمة الأخيرة هي حلقة في سلسلة أزمات. وما لم يتمّ وضع حد نهائي لهذه الأزمات المتمادية فعبثاً الترقيع، فيما يصعب عدم توقّع إنفلات الأمور في لحظة معينة يصعب ضبطها"، مؤكدة أن "التسوية ليست بخير، والمطلوب تغيير النهج المُتّبع قبل فوات الأوان، لأنّ الأزمة الاقتصادية أكبر مما يتصوره البعض، ويستحيل حلّها على وقع غضب الناس والتوتير المتواصل".