أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير بعنوان " وفاة مرسي صدمة لأنه كان متوقعا"، إلى ان "المصريين الذين لم يذرفوا دموعا على ​محمد مرسي​ أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً ما زالوا يندمون على طريقة وفاته". وأضافت أن مرسي ساعد في تدمير آمالهم، إلا أن الرجل الذي أطاح به فعل أموراً أسوأ بكثير منه.

ولفتت الصحيفة إلى ان ما يجعل وفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي مروعة حقًا هو أنه على الرغم من المفاجأة، كان "متوقعًا تماماً- وتوقعنا ذلك" .

وأضافت الصحيفة أن المحاكمات الجائرة والمعاملة القاسية تعتبر أمراً عادياً بالنسبة لسجناء مصر السياسيين الذين يقدر عددهم بـ 60 الف سجين، لافتة إلى ان "مرسي بقي في الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم ومنعت عنه الصحف أو ​مشاهدة التلفزيون​، ولم يسمح له برؤية عائلته إلا ثلاث مرات فقط خلال ست سنوات من الاحتجاز، كما أنه أخبر عائلته أنه كان ينام على الأرض في زنزانته بالرغم من تردي حالته الصحية".

وقالت: "أن ​مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان​ طالب بإجراء "تحقيق سريع ونزيه وشامل وشفاف" في وفاة مرسي، مشيرة إلى أن طريقة دفنه السريعة أثارت الكثير من الأسئلة"، لافتة إلى ان "مرسي لعب دوره في تحطيم آمال مصر. ومع ذلك، فإن معاناته وموته تحاكي محنة عشرات الآلاف من ​السجناء​ السياسيين، وعزم النظام على سحق المعارضة".