أشار العميد المتقاعد حبيب كيروز، من مكان اعتصام حراك العسكريين المتقاعدين أمام مبنى الوردات في ​بشارة الخوري​، في بيان باسم "حراك العسكريين المتقاعدين - عملية فك الطرق"، إلى أن "السلطة دائمًا تستنفر ​الجيش​ والقوى الأمنية لحماية الوطن من المخاطر ومن أبسط واجباتها إعطاء الحقوق لهم وليس تعزيز تفاقم الغدر والفساد ووضع الأمن المعيشي والاقتصادي بخطر"، مؤكدًا أن "السلطة اليوم تستعدم هذه الطبقة وتلقي بفشلها على غيرها".

ولفت إلى "أننا هنا لنعلن لكل اللبنانيين المقيمين والمغتربين - رفض حراك العسكريين المتقاعدين لكل محاولات تطويق الجيش والقوى الأمنية، بوسائل مختلفة وبذرائع واهية ومشبوهة. نرى حولنا في المنطقة كيف نجحت المؤامرات بتدمير الدول من الداخل عبر ضرب الجيوش وإضعاف المناعة الوطنية، من هنا ف​الحكومة​ المسؤولة هي تلك التي تستنفر الجيش والقوى الأمنية لمواجهة الخطر الأول على لبنان وهو تفاقم الهدر والفساد وفقدان العدالة الاجتماعية والأمن المعيشي والاقتصادي وليس تلك الحكومة التي تستعدي محاربيها والمتقاعدين وتلقي بتبعات فشلها وتقصيرها عليهم".

وأعلن عن "رفض المساس بالتقديمات الاجتماعية للشهداء والجرحى والمعوقين، ولسائر العسكريين في الخدمة الفعلية وفي التقاعد"، داعيًا كافة المواطنين لفهم التضليل الإعلامي الذي تمارسه السلطة بإلقاء أخطائها وفشلها على موازنة الجيش والقوى الأمنية، ضاربة عرض الحائط بمعنويات العسكريين وبثقة المواطنين بهم، ومعرضة أمن البلاد والعباد إلى كبريات المخاطر"،

وشدد على "أننا نرفض الاستدانة باسم الشعب اللبناني. وندعو القضاء الى تحمل مسؤولياته في محاسبة المسؤولين والمقصرين عن نهب أموال الصناديق الوطنية والمال العام وليس آخرها صندوق المحسومات التقاعدية والتعاضد ومدخرات العسكريين"، لافتًا إلى أن "الحكومة التي تفشل في تطبيق قانون "من أين لك هذا؟" وبوضع قانون محاسبة المفسدين واسترجاع ممتلكات وأموال الشعب اللبناني المنهوبة، هي حكومة مدعوة إلى الرحيل"، مضيفًا أن "وجودنا هنا، رسالة تحذير للحكومة الفاشلة التي تروّج لموازنة الذلّ والعار، وتعمق القهر وتضرب الاستقرار".

وجدّد الدعوة للحكومة "لتعديل سياساتها الجائرة، فالجيش لم يكن ولن يكون مكسر عصا للتجار الفجار، بل كان وسيبقى الصخرة المنيعة التي ستتحطم عليها أجندات الداخل والخارج، والسياسات الرعناء وغير المسؤولة. وندعو مجددا وبكل مسؤولية إلى تنامي الوعي الوطني والإعلامي، وإلى تمسك جبهة المدافعين عن لقمة الفقير، وحقوق المواطنين وعن مناعة وكرامة الوطن".