أكّد وزير الشؤون الإجتماعية ​ريشار قيومجيان​، خلال حفل إطلاق برنامج التنمية المحلية للمناطق الحضرية المحرومة في ​شمال لبنان​ (UDP-NL)، في ​معرض رشيد كرامي الدولي​ ب​طرابلس​، أن "هذا المشروع جزء من عدة مشاريع إنمائية تقوم بها ​وزارة الشؤون الإجتماعية​ بالتعاون مع ​الإتحاد الأوروبي​ و​الدول المانحة​ لا سيما ألمانيا بالتعاون مع UNDP ومنظمات دولية وأوروبية مانحة لنحاول قدر الإمكان الإهتمام أولا وآخرا بالإنسان"، مشيرًا إلى أن "أننا نقوم بالإنماء مع الحفاظ على بيئتنا والحفاظ على مقومات مجتمعاتنا للأجيال المقبلة، وبالتالي من خلال هذه التنمية نحارب ​الفقر​ ونطور مجتمعاتنا بقدر ما نستطيع، فهذا المشروع هو إنماء متكامل للانسان وللمجتمع اللبناني ككل".

ولفت قيومجيان إلى أن "هذا المشروع من اهدافه الأساسية الإستقرار الإجتماعي في كل الشمال وتأمين التنمية الإقتصادية المستدامة للجميع وتحسين الظروف المعيشية وتأمين فرص العمل لكل الفئات الشعبية لا سيما الشباب والنساء، وبالتالي هؤلاء هم الذين يعززون الإستقرار الإجتماعي ويخففون من التشنج الإجتماعي الذي نعيشه في ظل هذه الأزمة المالية والإقتصادية التي يمر بها لبنان"، موضحًا أنه "دائم وسيشمل كل أقضية الشمال من عكار إلى الضنية والكورة فبشري وزغرتا وصولا إلى البترون".

وكشف أنه "يتم تنفيذ المشروع برقابة خارجية وبرقابة الوزارة وهي رقابة مشتركة. ونحن حريصون أيضًا، على أنه من ضمن حملتنا ل​محاربة الفساد​، ومن ضمن حملتنا للشفافية المطلقة في تنفيذ هذه المشاريع، هناك تعاون أثبت فعاليته بيننا وبين هذه الدول وهذه المنظمات وصولا إلى تنفيذ المشاريع، والأهم ليس فقط مراقبة تنفيذ المشروع بل الحفاظ عليه".

وأضاف أنه "كما تعرفون في لبنان مشاريع عديدة يتم تنفيذها، نفتتح طريقا ونوسع مرفأ ونقوم بالعديد من المشاريع ولكن بعد سنة او سنتين يتبين عدم وجود تأهيل وصيانة واستمرارية. من هنا أهمية هذه المشاريع حيث السلطات المحلية هي المولجة بالحفاظ عليها، ولا يكفي ان نقوم بتنفيذ مشروع وبعد سنة او سنتين إما يخرب او تظهر الحفر في الطرقات وإما اللمبات الموضوعة للانارة العامة تحترق او تتكسر الكراسي في ذاك المشروع. والأهم اني أطلب إليكم كمحافظين وقائمقامين وسلطات محلية ان تولوا هذا الموضوع اهتمامكم ومتابعتكم لتؤمنوا الإستمرارية لهذه المشاريع وليس فقط تنفيذها".

واعتبر أن "المشاريع التي نحن اليوم بصددها هي مركز الفنون والعمل في طرابلس، وهو سيكون الأول من نوعه في لبنان وسيصل إلى تشبيك الأشغال في عدة قطاعات ثقافية إجتماعية، إقتصادية، رياضية وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل محليا. وهناك مشروع آخر نحن ايضا بصدده ويتعلق بالسياحة البيئية لنهر الجوز ويصل إلى الكورة والبترون، ويقوم بتنشيط السياحة ويحرك الوضع الإقتصادي في هذه المناطق".