اشارت "​الإندبندنت​" في مقال بعنوان "هل محمد بن سلمان هو الحليف الذي نحتاجه في مواجهة ​إيران​"؟ الى إن "​العالم​ شعر حقا بالغضب لدور ولي العهد السعودي في اغتيال المعارض ​جمال خاشقجي​، لكن أكثر من 91 ألف قتيل في الحرب في ​اليمن​ يجب أن يكونوا حملا ثقيلا على كاهله".

ولفتت إلى "تقرير المحققة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والذي أكد وجود أدلة مقنعة على أن بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية كان مسؤولا عن جريمة اغتيال خاشقجي، وأنه يجب أن يخضع للتحقيق". وتحدثت تطور الرواية ​السعودية​ مع مرور الوقت واتضاح الأدلة، مشيرة إلى أن "المملكة أولا نفت أي علاقة لها باختفاء خاشقجي بعد دخول مقر قنصليتها في ​اسطنبول​ ثم أقرت لاحقا بجريمة القتل الوحشية ملقية باللوم على من وصفتهم بالقتلة المارقين وهم فريق مكون من 15 شخصا كانوا ينتظرون وصول خاشقجي إلى مبنى القنصلية".

واوضح أن آخر تسجيل صوتي لخاشقجي يشير إلى انه أدرك عندما أحاطت به مجموعة من أعضاء فريق الاغتيال أنهم سوف يقتلونه فسأل قائلا "هل ستقومون بتخديري"؟ فرد عليه احدهم قائلا "سنحقنك بالمخدر" لكنهم قتلوه وقاموا بعد ذلك بتقطيع جثمانه.

اضاف أن ما جاء في تقرير ​الأمم المتحدة​ لا يجب التقليل منه لأن بن سلمان الرجل القوي في السعودية يلعب دورا هاما في التصعيد بين تحالف المملكة و​الولايات المتحدة​ و​إسرائيل​ والإمارات من جانب وإيران وحلفائها من جانب آخر وبناء على ذلك يقدم الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ له دعما مطلقا. ولفتت الى إنه في هذا الوقت الذي تسعى فيه السعودية لإقناع العالم بأنها ليست متورطة في مؤامرة لإشعال حرب مع إيران تجد نفسها مضطرة لتبرئة ساحتها من التورط في مؤامرة اغتيال خاشقجي.