لفت رئيس اساقفة زحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران يوحنا درويش في العظة التي القاها في القداس الالهي في كاتدرائية سيدة النجاة الى أننا "في زحلة نعطي عيد الجسد أهمية كبيرة، فهو عيد أعيادنا، ومنذ 194 سنة مازلنا نحافظ على التقليد بأن نبارك مدينتنا بزياح القربان المقدس بشوارعها وساحاتها وكنائسها، وقد جعلنا هذا التقليد مقدسا"، مضيفا: " العيد الأساسي هو يوم الخميس المقدس في اسبوع الآلام، يوم أسس ​المسيح​ الإفخارستيا قبل موته على الصليب، لكن الكنيسة تريد أن تعطينا فرصة ثانية خلال ​السنة​ لتساعدنا لنفهم معنى الافخارستيا ولنتذكر العشاء الأخير مع المسيح".

واشار الى أنه "في العنصرة ولدت الكنيسة وحل الروح ​القدس​ على التلاميذ وعلى كل من انتمى وسينتمي للكنيسة، وفي عيد جميع القديسين علمتنا الكنيسة أن القداسة هي عمل الروح القدس وهي دعوة موجهة إلى كل مسيحي"، لافتا الى أن "المسيح يفهمنا في عيد الجسد أنه يهتم بنا بشكل مميز فهو حاضر في كنيسته وقد وضع ذاته بتصرفنا بشكل دائم، يقدم لنا ذاته غذاء روحيا وذلك من خلال سر الافخارستيا".

وشدد على أنه "في الليلة التي سبقت موته، قدم يسوع إلى تلاميذه العشاء الأخير. كان هذا العشاء مميزا، ففيه أظهر لهم عمق محبته"، لافتا الى أنه "بهذا العمل ركز يسوع على حضوره المميز معنا ودعانا لنحتفل بحضوره بالطريقة ذاتها على هذا الهيكل وفي هذه الكنيسة وفي قلوبنا"، مؤكدا أن "يسوع هيا لهذا السر عندما أكثر الخبزات الخمس والسمكتان وأطعم الخمسة الآلاف من الشعب فقد أخذ الخبز، بارك، كسر ثم أطعم الشعب، لقد كانت هذه الأعجوبة بداية الافخارستيا".