رأى رئيس ​المجلس الوطني للإعلام​ ​عبد الهادي محفوظ​ "أننا نلمس ظاهرة التراخي العربي والتقصير، فالحدث ال​فلسطين​ي المتمثل بالإعتراض على القرار الأميركي نادرا ما يجد مكانة في القنوات الفضائية العربية التي تتلهى بمواضيع ثانوية وهامشية، وبدلا من أن تعادي إسرائيل تعادي ​إيران​"، معتبرا أن "السبب هو نتيجة السياسات المقصودة التي تسهل عملية العبور الى التطبيع وقبول دولة الكيان الصهيوني كأمر واقع".

وخلال لقاء إعلامي موسع بعنوان "إعلاميون في مواجهة ​صفقة القرن​"، شدد محفوظ على أن "هناك مخالفات جوهرية إعلامية تحصل ولا أحد يعترض، فمثلا نشهد مقابلات يجريها مراسلون داخل الكيان الإسرائيلي وهذا ممنوع وغياب التوجه الإعلامي لتعميم معلومات عن ​القضية الفلسطينية​ من جانب مؤسسات إعلامية تكون مصدر للمعلومات يستفيد منها وكالات الأنباء الأجنبية"، مشيرا الى أن "تلاقي المقاومتين الفلسطينية واللبنانية والصمود السوري في وجه الحرب الكونية يؤكد أن الطريق الى تحرير الأرض هو وحدة ​البندقية​ العربية والإسلامية".

ولفت الى ان "الإعلام المقاوم أثبت فعاليته وأثبت هشاشة النظرية القائلة أن ​الجيش الإسرائيلي​ لا يهزم"، مشددا على أنه "يمكن للإعلام والإعلاميين أن يخدموا إبراز مخاطر الإستيطان وإستثمار الرأي العام الغربي المتعاطف مع القضية الفلسطينية وتشجيع الحوار سواء في ​المخيمات الفلسطينية​ أة خارجها منعا لإمتداد الإنقسامات الى فلسطين، بالإضافة الى مقاومة التطبيع الثقافي والفني والإعلامي وعدم إستضافة أي شخصية إسرائيلية على المنثات العربية وعدم تناول إي منتج أعلاني إسرائيلي وتوعية الجمهور من مخاطر صفقة القرن ونشر ثقافة مقاومة التطبيع".