لفت ​وزير الثقافة​ ​محمد داود داود​، خلال مشاركته في إطلاق برنامج ​مهرجانات صيدا​ السياحية، الى أن "تاريخ ​مدينة صيدا​ عريق يعود الى اكثر من أربعة آلاف سنة قبل ​الميلاد​ ، اثبتت مرة بعد مرة انها مدينة العراقة والتميّز والتعدد والتنوع وهذا الشيء طبعا يشجعنا اكثر ان من خلال هذه المهرجانات ان نعكس هذا الوجه الثقافي والحضاري لمدينة صيدا".، مشيرا الى أنه "على الرغم من ان مهرجانات صيدا تعد حديثة العهد لكنها استطاعت ان تثبت نفسها من ضمن المهرجانات الكبيرة بسرعة قياسية وطبعا هذا الشيء يعود بشكل أساسي لجهود القيمين على هذه المهرجانات وعلى رأسهم النائب ​بهية الحريري​ وجميع المهتمين والداعمين. وهذا الشيء يدل على ان أهل مدينة صيدا مؤمنين بمدينتهم وبعراقتها وبالصورة التي تستطيع ان تظهرها صيدا الى ​لبنان​ أولا والى ​العالم​ اجمع".

وشدد على "أننا كوزراة ثقافة، نحن في قلب مهرجانات صيدا مثلما نحن في قلب كل المهرجانات في لبنان ايمانا منا بأهمية هذه المهرجانات لما تقدمه من مواد فنية راقية تغني ​الذوق​ وتفيد المجتمع عموما وثانياً لما تشكله من رافعة اقتصادية، خصوصا في ظل الأوضاع الحالية. فهذه المهرجانات تلعب دورا كبيرا في تفعيل ​السياحة​ الداخلية وبالتالي تحريك عجلة ​الاقتصاد​ وجذب السياح داخليا وخارجيا"، مؤكدا "أننا نشد على يد ​القطاع الخاص​ الموجود دائما لدعم المهرجانات، لانه بتكاتف ​الدولة​ والقطاع الخاص يسير البلد".

بدورها، أكدت الحريري أن "صيدا يشرّفها أن تكون قد كرّمت كلّ لجان المهرجانات في لبنان وكانت تشدّ على أيديهم وتعتزّ بمهرجاناتهم على إمتداد الأراضي اللبنانية"، مشيرة الى أن "لجنة مهرجانات صيدا هي حلقة من سلسلة متكاملة وطويلة للمهرجانات اللبنانية".

وتوجهت "بالشكر لوزارة السياحة ومجلس بلدية صيدا وكل الرعاة ومن القوى العسكرية والأمنية بخالص الشكر والتقدير لحفاظهم على وجه لبنان الجميل".