كشفت مصادر "​التيار الوطني الحر​" عبر صحيفة "الجمهورية" عن "تفاهم شبه مكتمل سيؤدي الى ولادة سلة التعيينات"، مشيرة الى أن "هذه التعيينات تم التوافق عليها بمعظمها، من دون البحث في الأسماء، باستثناء بعض ​التعيينات الأمنية والقضائية​، وتترك للمعترضين وأبرزهم "​القوات اللبنانية​" أن يعترضوا بالأساليب الديموقراطية، وهذا حقهم، لكن ليس من حقهم ان يعطّلوا التعيينات".

ولفتت المصادر الى أن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ "ليس متحمِّساً لتكرار التجربة مع "القوات" في ملف التعيينات وفي غيره من الملفات، ففي ​الحكومة​ السابقة أطلع الوزير السابق ​ملحم رياشي​ رئيس الجمهورية على النّية بتعيين رئيس مجلس ادارة "​تلفزيون لبنان​"، فلم يعترض عون، لا بل إنه لم يسأل عن الإسم، وقد أعلمه رياشي أنه اختير وفقاً للآلية، لكنه في المقابل، طلب عرفاً أن يختار إسم مدير ​الوكالة الوطنية للإعلام​، فاستمهله رياشي ليشاور رئيس الحزب ​سمير جعجع​ ثم غاب عن السمع".

عن آلية التعيينات تقول اوساط "التيار" إن "هذه الآلية أقرت في عهد الرئيس السابق ​ميشال سليمان​، وليس في عهد الرئيس عون، وهي لم تطبق يوماً كما يجب وتم انتهاكها، ولا نعتبر أنها قاعدة ملء الشواغر، فهناك أولوية في ملء الشواغر بالأكفياء وبمَن يمثّلون ​الاكثرية​ وفقاً للتمثيل والاحجام، والاحتكام النهائي الى التصويت بالثلثين في ​مجلس الوزراء​ اذا ما قرّر أيُّ طرف الاعتراض لأسباب تتعلق به".

وشددت على أن "اللقاء بين رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ورئيس التيار وزير الخارجية ​جبران باسيل​ كان ممتازاً وعُرضت خلاله كل القضايا الخلافية وتمّ التفاهم على تجاوزها، لتسيير عجلة ​الدولة​، والتحضير لاستقبال نتائج ​مؤتمر سيدر​. كما انّ تفاهماً كبيراً قد تم بين الرجلين لتسهيل الاتّفاق على التعيينات، بخطوطها ​العريضة​، ما يشكل انطلاقة لعمل الإدارة".