فتحت ​الشرطة​ في ​هونغ كونغ​ تحقيقاً ضد متظاهرين يغلقون منذ الجمعة مقرّ قيادتها، مطالبين باستقالة الرئيسة التنفيذية الموالية لبكين ​كاري لام​. وأشارت الشرطة الى أنها "أبدت أكبر مقدار من التسامح مع المتظاهرين الذين تجمّعوا أمام المقرّ"، مستدركة أن "طريقتهم في التعبير عن مطالبهم باتت غير قانونية وغير عقلانية وغير معقولة".

وأعلنت أنها "ستحقّق بكل حزم في هذه النشاطات غير القانونية"، لافتة الى أنها لم تتمكّن من الاستجابة لنحو 60 طلب مساعدة، بسبب تطويق مقرّها. وأضافت أن 13 شرطياً "نقلوا إلى ​مستشفيات​ للعلاج"، من دون أن تكشف أسباب ذلك.

وقد وأزال متظاهرون حواجز ​الأمن​، لنصب حواجزهم أمام مقرّ قيادة الشرطة، فيما عمل آخرون لتعطيل كاميرات المراقبة. وأغلق قادة الشرطة البوابة المؤدية إلى الممرّ الرئيس للمقرّ، قبل تفرّق المتظاهرين فجراً. فيما أقدم ناشطون على تقديم ورود إلى شرطيين. وقال تسوي هاك هين (52 سنة): "نحن غاضبون جداً ونعتقد بأن هونغ كونغ مكان سلمي جداً، وعلينا أن نعبّر عن أفكارنا بطريقة سلمية".

وكان آلاف المتظاهرين احتشدوا أمام مقرّ ​القيادة​ العامة للشرطة في المدينة، مطالبين باستقالة لام وإطلاق زملاء لهم، وبفتح تحقيق في تدخل الشرطة بعنف ضد تجمّعات تجاوز بلغ أحياناً عدد المشاركين فيها مليونَي شخص، احتجاجاً على مشروع قانون أعدّته ​الحكومة​، يتيح تسليم ​الصين​ مطلوبين.