ركّز متحدث باسم ​وزارة الخارجية الأميركية​، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، على أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تشجّع المبعوثين إلى السوادن على استخدام خبراتها الواسعة للوساطة وإيجاد حلّ للأزمة ​السودان​ية".

وشدّد على أنّ "الولايات المتحدة تشجّع الجهات السودانية على التوصّل إلى حلّ سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني"، لافتًا إلى أنّ "​واشنطن​ تحيّي الشعب السوداني الّذي أبقى على تحرّكاته السلميّة، في مساعيه لإيجاد بيئة يمكن إكمال الحوار فيها". وأكّد "ضرورة أن تنهي السلطات العسكرية كلّ الأعمال العدائيّة ضدّ المدنيّين، وأن تسحب قوّاتها من ​الخرطوم​ وتسمح بتحقيق مستقل في أعمال ​العنف​ الأخيرة، وتعيد خدمات ​الإنترنت​".

وكرّر المتحدث أنّ "شعب السودان يستحقّ حكومة مدنيّة تناسب كلّ الفئات، وأنّ الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بالعمل مع الشعب السوداني إلى جانب الشركاء الدوليين، في البحث عن حل سلمي في السودان".

جاءت هذه التصريحات بعد اجتماع سرّي كانت دعت إليه ألمانيا قبل يومين، وضمّ إضافة إلى دول الترويكا (وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) السعودية وقطر ومصر، والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. ولم تدع جهات سودانيّة لحضور اللقاء، وبرّرت الخارجية الألمانية ذلك بأنّ اللقاء "غير رسمي".