لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​فادي علامة​ إلى أنّ "المنطقة "تغلي" وحتّى لو فضّل ​لبنان​ أن ينأى بنفسه، قد لا يعطيه الخارج ترف ​النأي بالنفس​ عمّا يحصل في المنطقة، لذا يجب على الجميع التعاطي برويّة"، مبيّنًا أنّ "أي خضّة أمنيّة ستؤثّر على أسعار البترول وتؤدّي إلى مشاكل اجتماعية". ورأى أنّ "كلفة الحوار بين ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​إيران​ أقل من كلفة الحرب إذا حصلت".

وشدّد في حديث إذاعي، على أنّ "اللبنانيين يجب أن يعوا أنّنا جميعًا في المركب نفسه، وإذا غرق فسيغرق الجميع، ولا أعتقد أنّ هناك فريقًا يمكنه القول إنّني موجود وأريد إقصاء الآخرين". وذكر "أنّني حضرت بعض جلسات مناقشة ​الموازنة​ في ​لجنة المال والموازنة​، وهناك نقاش جميل حضور لافت من النواب، وهذا دليل عافية، فالعمل البرلماني الديمقراطي هكذا يجب أن يكون".

ونوّه علامة إلى أنّه "هذه الموازنة أفضل ممن الموازنات السابقة، لأنّ الكل متيقّظ لضرورة تخفيض العجز"، مؤكّدًا "وجوب العمل على خفض عجز ميزان المدفوعات، وتحفيز الصناعة المحلية"، سائلًا: "هل هناك أسوأ من أنّ مستشفيات تغلق أبوابها بسبب عجزها المادي وأُخرى لا إمكانيّة لها لإستكمال علاج المصابين بالسرطان؟".

وشدّد بموضوع ​التعيينات​ على "وجوب احترام موضوع المناصفة واعتماد آليّة علميّة توصل صاحب الكفاءة. وهناك آليّة تمّ اعتمادها سابقًا والجميع وافق عليها، ويمكن اعتمادها الآن لأنّ هناك ضرورة للعمل على إنجاز التعيينات في أسرع وقت ممكن".

وركّز على "أنّنا كفريق سياسي ندعو إلى إلغاء الطائفية السياسيّة الّتي هي كالسرطان بالنسبة إلى لبنان، وعندها كل شخص يمكن أن يصل بكفاءته وضمن المعايير الّتي وُضعت".

كما أوضح علامة بملف عودة ​النازحين السوريين​، أنّ "المدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ مشكور على ما يقوم به من جهد جبّار بالتنسيق مع المعنيّين في لبنان و​سوريا​، و​الحكومة السورية​ تتجاوب في أمور عدّة"، مشيرًا إلى أنّه "لو قرّرت الأمم أنّ المساعدات الّتي تصل إلى النازح في لبنان، ستبقى معه في سوريا، فأنا أكيد أنّ عددًا كبيرًا من النازحين سيعودون إلى بلدهم". ولفت إلى أنّ "البنى التحتية في لبنان لم تعد تحتمل وكذلك ​الوضع الاقتصادي​ والاستشفاء، وذلك نتيجة وجود النازحين السوريين. ويجب أن نركّز أيضًا على أنّ حضور النازحين قد يغيّر في التركيبة اللبنانية لذا يجب استغلال التبادل الدبلوماسي بين البلدين لتسريع عملية العودة".