أشار مفوّض ​​الشرق الأوسط​​ في اللجنة الدولية لحقوق الأنسان السفير ​هيثم ابو سعيد​ إلى أن "مؤتمر ​البحرين​ فشل قبل بدئه لما لهذه الصفقة من خبايا سياسية تم اكتشافها، لتأخذ مسار الرفض عند عدد من ​الدول العربية​ التي لا تستطيع تحمّل نتائج هذه الصفقة على المستوى الشعبي والجماهيري".

ولفت إلى أن "المعلومات التي وصلت مكتب اللجنة الدولية تُشير أنّ ​صفقة القرن​ التي تعدها ​اميركا​ تحمل في طياتها تصفية لقضية ​فلسطين​ وتفر ض على ​لبنان​ أربعة نقاط خطيرة لا يمكن تسويقها في ​العالم العربي​ ولبنان سيرفضها في الطليعة وقد تسبب حرب إقليمية تشعل المنطقة بأكملها والنقاط هي أولاً إعادة طرح المشروع الذي جاء به أمين عام ​الأمم المتحدة​ السابق بان كي مون لدى زيارته لبنان ورفضه وزير خارجية لبنان ​جبران باسيل​ بشكل قاطع وجازم والذي يقضي بتوطين نصف مليون فلسطيني مقابل ستة مليارات ​دولار​ات للبنان وسبعة مليارات ونصف دولار للأردن وتسعة مليارات لمصر وثماني وعشرون مليار دولار لفلسطين، وثانياً إن مشروع صفقة القرن يحمل في طياته التنازل عن ​مزارع شبعا​ ومرتفعات ​كفرشوبا​ ومن هنا أشرنا في وقت سابق أن هناك مستندات رسمية تثبت ملكية المنطقة المذكورة للبنان، وثالثاً التنازل عن الحدود الدولية مع فلسطين و القبول بحدود جديدة تقتطع ​إسرائيل​ فيها ثلاث وعشرون مليون م2 وأخيرا تنازل لبنان عن ثلاث مئة وستون كلم2 في المنطقة الاقتصادية بحراً".

وأضاف: "هذا الملف بدأ إعداده مع اللجنة الدولية والأمين العام مارسين لطرحه في جنيف من أجل وضع كل الجهات الدولية أمام مسؤولياتها القانونية والإنسانية لما قد يحدث في الشرق الأوسط من مآسي على المستوى الإنساني".