لفت وزير الاشغال العامة والنقل ​يوسف فنيانوس​ ممثلا رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، حلال افتتاح المؤتمر الاقليمي لمنطقة ​افريقيا​ و​الشرق الاوسط​ للإتحاد الدولي لنقابات وسطاء النقل FIATA RAME 2019 ، في فندق فنيسيا إلى أن "​بيروت​ تثبت اليوم ودائما مكانتها على الخارطة العالمية كملتقى لسائر الدول يستقطب مختلف النشاطات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية".

وأشار إلى أنه "يطيب لي أن أشارك معكم في هذا المؤتمر الاستراتيجي المختص بأمور الشحن في منطقة الشرق الاوسط و​شمال أفريقيا​، والذي يضع أمام المشاركين كل التطورات العالمية الحاصلة على مستوى هذا القطاع ما يسمح بنقل التجارب الناجحة والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة عالميا الى دول المنطقة"، لافتاً إلى أنه "مما لا شك فيه أن تنظيم المؤتمر في بيروت هو إنجاز كبير يسجل للنقابة برئاسة الصديق عامر قيسي، لأهميته في إعادة تركيز دور ​لبنان​ المحوري في عمليات الشحن في المنطقة وبشكل خاص كصلة وصل بين الشرق والغرب، اليوم الجميع مدعو خصوصا الشركات المعنية، إلى الاستفادة من المداولات التي ستتم خلال المؤتمر، والاطلاع على كل التطورات الحاصلة على مستوى الشحن في العالم، والمتطلبات المستقبلية لتطوير هذا القطاع الاستراتجي الذي تتشابه وظيفته في ​الاقتصاد العالمي​ بوظيفة الشرايين في جسم ​الانسان​".

وأكد أن "موقع لبنان المحوري بالنسبة لعمليات الشحن، أهله للعب دور محوري في الترانزيت البري الى الدول المجاورة وصولا الى بعض ​دول الخليج​، وكذلك في الترانزيت البحري الى الكثير من مرافىء الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط"، مشيراً إلى أنه "تماشيا مع هذا الموقع والدور، قام لبنان في السنوات الماضية بتوسعة وتطوير ​مرفأ بيروت​، الذي بات من بين أهم المرافئ في المتوسط من حيث التجهيز والانتاجية. كذلك تم الأمر نفسه بالنسبة ل​مرفأ طرابلس​، وبذلك بات لبنان مستعد لتلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية وكذلك عمليات إعادة اعمار ​سوريا​ و​العراق​. وكما في الشحن البحري كذلك الأمر بالنسبة للشحن الجوي، حيث تم انشاء مركز متطور للشحن الجوي في ​مطار بيروت الدولي​ في بيروت، وهو يتمتع بأعلى المواصفات العالمية ويخدم كل أسواق العالم. واليوم يتحضر لبنان لإطلاق مشروع توسعة ​المطار​ بقدرات كبيرة".

واضاف: "ما يزيد من تنافسية بلدنا، هو أننا نتحضر لقفزة نوعية على مستوى ​البنى التحتية​ لا سيما ما يتعلق بالنقل والشحن، من مرافئ ومطارات وشبكة اوتوسترادات وسكك حديد وغير ذلك، وذلك مع نجاح ​الحكومة اللبنانية​ في ​مؤتمر سيدر​ بإستقطاب 11،8 مليار ​دولار​ لاطلاق أكبر علمية لإعادة تطوير البنى التحتية في لبنان. وانطلاقا من ادراكنا لمتطلبات الشركات باستخدام تكنولوجيا المعلومات، أجرينا في ​وزارة الاتصالات​ تطويرات كبيرة في ​قطاع الاتصالات​ والانترنت، لا سيما تعميم خدمة الـ4G واطلاق عملية مد شبكة الالياف البصرية التي سيتم انجازها في غضون سنتين، ما يوفر للشركات سعة الانترنت والسرعة المطلوبتين، لمكننة اعمالها وإدخال هذا القطاع في عالم الرقمنة الذي بات من متطلبات العصر"، مشيراً إلى أن "طموحنا ان يعود لبنان مركزا اقتصاديا مميزا في المنطقة العربية وفي ​البحر المتوسط​، لذلك نسعى لتوفير كل الخدمات ومناخ مناسب للاعمال ولدينا كل الامكانيات والطاقات لا سيما قطاع خاص قوي وعنصر بشري كفوء. بناء على كل ذلك، نتوجه من هذا المؤتمر بدعوة الشركات العالمية الى اتخاذ لبنان مركزا اقليميا لها، للاستفادة من كل الامكانيات والفرص الهائلة المتاحة لدينا".