ركّز رئيس "الجامعة ال​لبنان​ية" البروفسور ​فؤاد أيوب​، خلال توقيعه مع المدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​، اتفاقية تعاون بين الجامعة والمديرية، على أنّه "يسرّنا أن نجتمع اليوم مع اللواء ابراهيم والوفد المرافق، لتوقيع اتفاقية تعاون بين "​الجامعة اللبنانية​" و​المديرية العامة للأمن العام​ بهدف تبادل الخبرات والمعلومات العلميّة والتقنيّة، ووضع الدراسات والأبحاث العلميّة والفنيّة المشتركة، وتبادل برامج التأهيل المختلفة والاستفادة من المختبرات والمراكز البحثيّة القائمة لدى الفريقين لإجراء أبحاث مشتركة سعيًا إلى التكامل بين المؤسسات العامة، وإعداد كوادر علميّة متخصّصة تعمل على خدمة الوطن والمواطن، تحقيقًا للأمن والتطوّر العلمي".

وأكّد أنّ "الجامعة اللبنانية تحرص على أن يكون هذا التعاون مثمرًا، يشتمل على محاضرات وورش عمل وتدريب للضباط والعناصر في الأمن العام، تعزيزًا للقدرات العلميّة والتقنيّة لديهم، تِبعًا للبرامج الأكاديميّة الحديثة المتوفرة لدى الجامعة، والانفتاح على التطوّر العالمي في مجال ​التعليم العالي​، عبر اتفاقيّات التعاون القائمة مع ​الجامعات​ الأجنبيّة والمؤسساتِ البحثيّة، المحليّة منها أو الدوليّة، من أجل إفادة أساتذتها وطلابها من البرامج الحديثة الّتي تواكب التطوّر العلمي والعالمي".

ولفت أيوب إلى أنّ "في الواقع، إنّ استكمال مسيرة النهوض بالوطن، يستوجب العمل الدؤوب والمشترك بين مؤسسات ​القطاع العام​. ومن هنا يبرز الدور الريادي للجامعة اللبنانية ومؤسسة الأمن العام في إعلاء شأن الوطن وحمايته وتحصينه علميًّا وأمنيًّا، وهما خير من حرص على العلم وأهله وعلى الأمن فيه، وأَخلص من حافظ على الأمانة الّتي سُلّمت إليهما".

وشدّد على أنّ "جنود العلم وجنود الأمن في كلا المؤسستين هم جنود المعرفة والكرامة، وبهم نفتخر ويفتخر وطنُنا. جنود يعملون بصمت انطلاقًا من محبّتهم له وإيمانًا منهم بقُدسيّته، واستكمالًا لتاريخ عريق من الثقافة والحضارة والتطوّر، بدأ من تاريخ تصدير الحرف إلى العالم أجمع، وبناء الهياكل والمعابد والسفن، إلى جسور التواصل والانفتاح الدائم على العلم والرقيّ والإبداع".

ونوّه إلى أنّ "من هنا، إنّ "الجامعة اللبنانية" ومؤسسة الأمن العام تحملان دومًا هذه الراية، وتساهمان عبر تعاونِهما في استكمال مسيرة تطوير العلم والمعرفة بما يُعزّز القدرات التقنيّة المتطوّرة".

من جهته، ذكر اللواء ابراهيم أنّه "يسرّني باسم المديرية العامة للأمن العام إعلان توقيع اتفاقية تعاون مع "الجامعة اللبنانية" الّتي تقدّم دورات تدريبيّة في مجالي المعلوماتيّة والاتصالات للمؤسسات من ضمن منهاج "أكاديمية سيسكو (CISCO)". هذه الاتفاقية الّتي نتمنّى أن تمتدّ إلى وقت طويل ليتمكّن طلّابنا من الأمن العام في المستقبل من الاستفادة من مضمون هذا البروتوكول مهنيًّا وتقنيًّا إلى أقصى الحدود، ممّا ينعكس إيجابًا على تطوير عمل الأمن العام في حقول التدريب وتعزيز المهارات البشرية".

وفسّر أنّ "اتفاقية التعاون تشمل إجراءات تدريبيّة متعدّدة ومنها: تفعيل تبادل الخبرات والمعلومات العلميّة والتقنيّة، وضع الدراسات الفنية وتبادل برامج التأهيل المختلفة، الإستفادة من المختبرات ومراكز الابحاث لاجراء الدراسات المشتركة، على أن توافق "الجامعة اللبنانية" مشكورةً على قبول طلبات الأمن العام للتسجيل في الاختصاصات المتوفرة لديها. كما يمكن للجامعة أن تُنشىء اختصاصات مُكملة وذات الاهتمام المشترك بناء على الضرورات واستنادا للحاجات".

كما ركّز ابراهيم على أنّ "أهميّة هذه الاتفاقية أنّها تشكّل خطوة نوعيّة وإضافيّة على طريق تطوير أداء المديرية ومنتسبيها، وذلك في ترجمة مباشرة وعمليّة لخطط التطوير الّتي وضعتها المديرية العامة للأمن العام منذ العام 2011 وعلى المديين المتوسط والطويل، وهي تأتي لتكون لُبنةً أساسية في بناء الهيكلية التكنولوجية، كما أنّها تشكل عنصرًا حيويًّا لتعزيز مهارات الأمن العام وجعله مؤسسة رائدة تلبّي طموحات اللبنانيين، وتساهم في ضمان الامن للبلاد". وأشار إلى أنّ "التكنولوجيا والمعلوماتيّة لم يعودا خيارًا بل صارا ضرورة للحاضر والمستقبل. وما يزيد من قيمة الاتفاقية أنّها مع "الجامعة اللبنانية" العريقة، خصوصاً أنّه سبق لنا ونظّمنا اتفاقيّات تعاون مع كثير من الجامعات الخاصة الّتي نجدّد الشُكر لها على حسن التعاون في صقل قدرات ضباط ورتباء وافراد الأمن العام".

وأفاد بأنّ "توسّع المديرية في اتفاقيات التعاون مع الصروح الأكاديمية يأتي إنفاذًا لقرار رفع مستوى الأداء والكفاءة في شتّى المجالات الّتي أناطها القانون بالمديرية العامة للأمن العام، الّتي صارت ركيزة في مجالي الأمن والإدارة على الرغم من محدوديّة الإمكانات، وقد ظهرت جودة الأداء وتميزه في شتّى المرافق والنقاط الواقعة ضمن صلاحيات الأمن العام، ناهيك بما تحقّق من إنجازات نوعيّة في المجال الأمني وجعلت من شعار لبنان الآمن واقعًا شهد له القاصي والداني".