أفاد مراسل "النشرة" في صيدا بأنّ "الجيش ال​لبنان​ي دخل إلى ​مخيم المية ومية​ للمرّة الأولى في تاريخه، وبعد أشهر على الاتفاق الفلسطيني- اللبناني الّذي أنهى "المظاهر المسلحة" في المخيم في أعقاب الاشتباكات الدامية الّتي وقعت بين حركتي "فتح" و"​أنصار الله​" في 25 تشرين الأول 2018، وأوقعت 4 قتلى ونحو 30 جريحًا".

ولفت إلى أنّ "دخول ​الجيش اللبناني​ إلى المخيم، جاء لتولّي تأمين الحراسة الأمنية للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ​يان كوبيش​، الّذي زار المخيم صباح اليوم برفقة مدير عام وكالة "الأونروا" في لبنان كلاودي كوردوني، حيث اطّلع على أوضاع أبنائه الاجتماعيّة والإنسانيّة والخدماتيّة".

وبيّن المراسل أنّ "قوة كبيرة من مخابرات الجيش في ​الجنوب​ قد رافقت كوبيش خلال جولته، ودخلت معه في شوارع المخيم الرئيسية والأزقّة الضيّقة، وسط غياب تام لأيّ مظاهر مسلّحة، حيث كانت تجري العادة أن تتولّى القوة الأمنية المشتركة أو ​الفصائل الفلسطينية​ حماية أي ضيف قادم إلى المخيم".

يُذكر أنّ مخيم المية ومية واحد من 12 مخيمًا فلسطينيًّا في لبنان، تأسّس عام 1954، وهو يبعد 4 كيلومترات إلى الشرق من صيدا، فيما يزيد عدد سكانه عن 5 آلاف نسمة.