شدّد حزب "الكتلة الوطنية ال​لبنان​ية" على نهجه السيادي الدائم الرافض لأيّة إملاءات أو إغراءات خارجيّة وخصوصاً تلك المطروحة اليوم للقبول بـ"صفقة القرن" و​التوطين​ المخالف للدستور. وأعلن رفضه لهذا الاعتداء على أبسط حقوق الفلسطينيّين؛ مذكّراً بأنّ الحرّية وحق ​تقرير​ المصير والهويّة والانتماء واختيار النظام السياسي لا يمكن استبدالها بالمال، وأنّ الرخاء الاقتصادي لا يتحقّق من دونها.

وأكّد حزب "الكتلة الوطنيّة" في بيان، استمرار تضامنه من دون أيّ تحفّظ مع قضيّة ​الشعب الفلسطيني​ الذي لا يحدّه سوى ما يمسّ سيادة لبنان، ورفض المزايدة على صاحب الحق. واعتبر أنّ الإدارة السيّئة لهذه القضيّة يضاف إليها الغرق في التشرذم الإقليمي، أوصلنا إلى هذه الحالة من الانقسام العربي حيال الصراع مع ​إسرائيل​.

ورأى الحزب أنّ المواجهة تتطلّب ليس فقط قوّة عسكريّة إنّما قدرة اقتصاديّة تدعمها، ومناعة اجتماعيّة تحصّنها، وهو ما عملت الطبقة السياسيّة و"الأحزاب-الطوائف" المتحكّمة بلبنان منذ عقود على ضربها بتأصيل الطائفيّة وتعميم ​الفساد​ وانتشار الزبائنيّة والمجاهرة بالتبعيّة للخارج من دون أيّ رادع.