أعلن المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان أنه عرض خلال اجتماعه الاسبوعي، "الإعلان الجزئي عما يسمى بـ"​صفقة القرن​" من خلال مؤتمر "السلام من أجل الإزدهار" الذي ينعقد في المنامة".

وأكدت الجماعة في بيان إثر الاجتماع رفضها "رفضا قاطعا ما يعرف بـ"صفقة القرن"، لافتة الى أنها "مشروع يهدف إلى تصفية ​القضية الفلسطينية​، ومسحها من ذاكرة ووجدان الشعوب، وتقسيم المنطقة ليكون كيان ​الاحتلال الاسرائيلي​ السيد فيها".

وإذ أشارت الى أن "الحديث عن السلام الاقتصادي هو تسطيح لقضية الأمة المركزية وتنازل عن الحقوق والمقدسات، وبيع رخيص لمستقبل الأبناء"، قالت: "نؤكد على التمسك بكامل حقوق ​الشعب الفلسطيني​ وشعوب أمتنا وصولا إلى التحرير الكامل للأرض والإنسان".

أضافت "إن تقديم بضعة مليارات من الدولارات لبعض الحكومات ك "رشوة" من أجل التغاضي عن جزء من صفقة القرن يجعلنا نؤكد ونجدد رفضنا الكامل لأية محاولة تطبيع مع كيان الاحتلال، كما يجعلنا نرفض طمس ​حق العودة​ للاجئين الفلسطينيين، وبالتالي رفض التوطين بكل أشكاله مع تأكيدنا على حقوق ​اللاجئين​ الإنسانية".

ورأت أن "تنمية المجتمعات حق طبيعي للشعوب ومسؤولية تتحملها الحكومات بشكل أساسي، لذا فإن من واجب كل الحكومات أن تعمل على تنمية مجتمعاتها وتأمين الرفاه لشعوبها في أجواء من الحرية والكرامة وبعيدا عن الصفقات التي يتم فيها التنازل عن الحقوق والمقدسات والكرامات". وختمت: "سنبقى في مواجهة "صفقة القرن" وكل الصفقات المشبوهة الأخرى حتى نسقطها جميعا، وسنسقطها مع الشرفاء من أبناء أمتنا بإذن الله".