أكّد وزير السياحة ​اواديس كيدانيان​، خلال رعايته حفل إطلاق "مؤسسة ​فريد البستاني​" لفيلم "كنوز ​الشوف​" الذي يلقي ​الضوء​ على كنوز الشوف السياحية والبيئية والثقافية، في قاعة ​ليلى الصلح حمادة​ في ​وزارة السياحة​ ، أنه لم يتردد "عندما عرضت علي فكرة هذا الفليم الرائع لاطلاقه من وزارة السياحة نظرًا الى العمل الكبير الذي قام به النائب فريد البستاني مع فريق عمل كبير والفكرة الخلاقة المبدعة ولعل المفارقة اننا نفتش عن كنز والكنز موجود لدينا انه ​لبنان​ في ذاته"، مضيفًا: "لبنان هو تاريخ وثقافة وفن وسياحة وبيئة، ونحن السياسيون نفتش عن الكنز وطريقة استخراجه، ودعم هذا البلد، وهو اكبر داعم لاقتصاده، بينما كل قرش نصرفه على السياحة فإن مردوده فوري وكبير".

من جهته أكّد ​وزير الثقافة​ ​محمد داود داود​ أن "كنوز الشوف وكنوز لبنان هي ​البيئة​ الجميلة والثقافة العريقة والسياحة التي تشكل ركنا مهما في اقتصادنا، هي سياحة بيئية وثقافية، ونتطلع الى أن تكون هذه المبادرة مثالًا لمبادرات أخرى عن الشوف وكنوزه وعن مناطق لبنانية اخرى تكشف كنوزها"، معربًا عن "أننا كلنا أمل ان يكون هذا الصيف واعدا على المستوى السياحي وأن ينعم لبنان و​اللبنانيون​ بعودة الحياة الى ربوع كل مناطق لبنان".

بدوره، لفت وزير البيئة ​فادي جريصاتي​ الى أن "الارتباط العضوي بين البيئة والسياحة هو ارتباط متين، والتحدي اليوم هو أن نصنع الفرق في حياتنا وبيئتنا كي يبقى للوزير كيدانيان أن يسوق شاطئنا ونهرنا وودياننا وجبالنا"، معتبرًا "أننا اليوم في حال طوارئ بيئية واذا لم نتعاون مع بعضنا البعض فلن يبقى أي شيء في لبنان لتسويقه"، متمنيًا أن "تكون المنافسة بين السياسيين على طريقة تسويق مناطقهم وعلى جذب السياح اليها، ومجرم من لا يدعم السياحة ويحميها لأنها تبقي ​الانسان​ في أرض. لم يعد السائح كما هو، بل تغير في اتجاه السياحة البيئية التي تكبر حصتها في ​العالم​".

​​​​​​​من جانبه، رأى النائب فريد البستاني أن "إيمانًا منها بضرورة إطلاق الحركة السياحية في منطقة الشوف والجبل، ولا سيما نحن على أبواب موسم سياحي واعد، أنتجت مؤسسة فريد البستاني فيلما قصيرا بإخراج وتصوير على مستوى عالمي، امتزجت فيه الحركة مع القصة وعامل التشويق لإبراز "كنوز الشوف" والدلالة عليها بأسلوب حرفي يليق بالشوف ولبنان"، مبينًا أن "كلي أمل وثقة بأن تشكل هذه المبادرة دعوة الى كل الشخصيات والهيئات والمؤسسات المعنية برعاية الشوف والنهوض به ثقافيًا وبيئيًا وسياحيًا لتتكامل المبادرات التي تملك القدرة على القيام بها وتشكل الجواب على ما تحتاج اليه منطقتنا بدلًا من الاكتفاء بالشكوى".

​​​​​​​