حذّر رئيس ​بلدية صيدا​ السابق ​​عبد الرحمن البزري​ من "عناصر مؤامرة ​صفقة القرن​ التي بدأت تتجمع، ومن وضع خطة هذه الصفقة المشبوهة التي يُحاول تنفيذها على مراحل"، معتبراً أن "ردود الفعل المناهضة والرافضة لهذه الصفقة هي ردود هامة، ولكنها لم ترتق بعد الى المستوى المطلوب لمواجهة هذه المؤامرة لأننا جميعاً نكتفي بالشعارات، وبمدح مواقف بعضنا الآخر دون أن يكون هنالك أي مشروع عملي حقيقي لمواجهة هذه الصفقة. فمثل هذه المؤامرة لا تواجه بلقاءات، ولا تواجه بتصاريح، ولا تواجه حتى باجتماعات، وإنما تواجه بموقفٍ سياسيٍ واضح له آليته التطبيقية، وبضرورة أن يكون هناك عمل عربي موحّد لمواجهة هذه الصفقة المشبوهة التي تهدف الى تصفية ​القضية الفلسطينية​ واعتبار الفلسطينيين مجرد قضية إنسانية لا تمتلك أي بعد سياسي حقيقي".

ولفت إلى أن "من تجرأ على وضع مشروع صفقة القرن بنى جرأته الحالية على الواقع العربي المتفكك، فالعرب مختلفون في ما بينهم وهنالك عدة مشاريع تحت شعارات عديدة منها دينية ومذهبية، ومنها شعارات تحمل عناوين أخرى تتصارع في ما بينها على النفوذ داخل هذه المنطقة المفككة، وهنالك واقع إسلامي غير موحّد، ومجتمع دولي وللأسف يتفرج بعيداً عن ممارسة واجبه الإنساني والدولي في إقرار الحق ومنع الظلم ،لأن استمرار الظلم سيؤدي في النهاية الى ​تفجير​ الأوضاع"، داعياً الى "إيجاد صيغة حقيقية لتضامن عربي ولمصالحة إقليمية حقيقية في المنطقة توجه كل الجهود لإفشال هذه الصفقة ولمواجهة العدو الحقيقي وهو العدو الإسرائيلي".