لفت نقيب المحررين جوزف القصيفي خلال لقائه رئيس الحكومة الاسبق ​تمام سلام​ إلى أن "تمام سلام، والاسم علم، رئيس "حزب الأوادم"، العف اليد واللسان، وسليل الميثاقية الوطنية، يسمو بها فوق النوازع والنزاعات. نما مع أريج "قرنفلة" ​بيروت​ في حوض التفهم والتفاهم، لإيمانه ب​لبنان​ الواحد لا اللبنانين، وفي بيت كان صاحبه يدخن سيجاره الفاخر بدافع من هوى وهواية، فلم يستخدمه يوما لإحراق وطنه، كما فعل ويفعل العديد من "النيرونيين"، تمام "ما في شي تمام"، لا لأن الصعاب تسوِر لبنان باسلاكها الشائكة، وخيوطها المتشابكة فحسب، بل لأن الزمن قد تبدل وتحول، وبتنا نبحث عن القامات والهامات بمصباح "ديوجين" وغاب التراحم، وأبتعدت المحبة ونأت روح الألفة، وبات لبنان أشبه بغابة الغلبة فيها للأقوى.

لا العن الظلام ولا أضيء شمعة. هذا هو الواقع، وعلينا ألا نجعله قدرا، وذلك بهمة المخلصين وانت منهم في المقدمة. آن اوان العبور إلى دولة الرعاية والحماية، بدلا من البقاء في دولة الفندق نفيء اليها أيام الرخاء والرفاه ونهجرها ساعة الاستحقاقات الكبرى التي تتطلب منا التضحيات مختتما كلامي بقول الشاعر "كل يريد بلاده لحياته يا من يريد حياته لبلاده".

وأشار إلى "أنني تشرفت وزملائي اعضاء مجلس ​نقابة محرري الصحافة​ اللبنانية بزيارة تمام سلام في زيارة شكر على محبته ودعمه للصحافيين وللكلمة الحرة، ولنعرب له عن امتناننا بتهنئته مجلس النقابة الجديد لدى انتخابه. وكانت مناسبة اجرينا فيها جولة افق حول الاوضاع التي يعيشها لبنان في هذه المرحلة".

بدوره، رحب سلام بالوفد مشيداً بـ"الدور الذي تقوم به النقابة في هذه الفترة خصوصا لجمعها نقباء ​المهن الحرة​، وهي خطوة بناءة وايجابية خصوصا ان هذه المرحلة تتطلب اجواء سليمة لبناء مجتمع سليم، وللصحافة الدور الأكبر في هذا الصدد".