أكّد مندوب ​السعودية​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، أنّ "حقّ الفلسطينيّين وذرياتهم في العودة إلى وطنهم غير قابل للتصرّف، وهو من الحقوق الثابتة والراسخة ولا ينقضي بمرور الزمان ولا يسقط بالتقادم، وأنّه فضلًا عن كونه حقًّا إنسانيًّا وأخلاقيًّا، فهو حقّ قانوني وسياسي كفلته لهم القرارات الدوليّة".

ولفت في كلمته أمام مؤتمر دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل ​اللاجئين الفلسطينيين​ في الشرق الأدنى (​الأونروا​) الّذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في ​نيويورك​، إلى أنّ "الأونروا" تقدّم خدمات جليلة في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها قبل ما يقارب السبعين عامًا نتيجة لوقوع احدى أكبر المآسي الّتي شهدها التاريخ المعاصر والّتي أصبحت تُعرف بـ"النكبة"، وهي ذكرى تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح المعلمي أنّ "أعداد اللاجئين الفلسطينيين قد بلغ أكثر من 5.4 ملايين فلسطيني في مخيمات اللجوء بعيدًا عن الديار الّتي شردوا منها، وهم محرمون من أبسط سبل العيش الكريم، تحييهم آمال العودة إلى وطنهم وفقًا لقرارات الأمم المتحدة التي كفلتها لهم"، مشدّدًا على أنّ "معاناة اللاجئين الفلسطينيين تزداد على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي يومًا بعد يوم بسبب تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها ​القدس​ الشريف، وتسجّل فيها معدّلات مرتفعة في ما يتعلّق بانعدام الأمن الغذائي و​الفقر​ والتشريد ونضوب القدرات على التحمّل، وزيادة في حالات اليأس و​البطالة​ لدى الفلسطينيين بسبب الحصار والممارسات الإسرائيلية غير القانونية على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، وانتهاكاتها المستمرّة لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية".