لفت عميد "​جامعة القديس يوسف​" في ​بيروت​ البروفيسور الأب ​سليم دكاش​، خلال رعايته تخريج طلاب كليتي الهندسة والعلوم للعام 2019، في حرم كلية العلوم والتكنولوجيا في مار روكز - ​الدكوانة​، إلى "أنّني أهنئ من القلب كلّ المتخرّجين وعددهم 410 طلاب، وأقول لهم مبروك، ومبروك كلمة تأتي من بركة"، متمنيًا للجميع أن "تغدق عليهم البركات من كلّ صوب".

وتوجّه إلى الطلاب قائلًا: "الحصول على شهادة وهي ثمرة مجهودكم طوال سنوات، كذلك منح شهادة يتطلّب مسؤوليّة تجاه المجتمع، وواجبات تجاه بلدكم أو أيّ بلد سوف تستقرّون فيه بالمستقبل"، مركّزًا على أنّ "في مجتمع تغلب عليه روح الأنانيّة وتداول الشائعات، فنحن نرى كيف باستطاعة أي "تغريدة" أن تقوم بضجّة في وسائل التواصل الإجتماعي، وهذا ما يلجأ إليه اصحاب النفوس الصغيرة لزرع الفتن".

وأكّد الأب دكاش "أنّنا نحرص في جميع كليات القديس يوسف، أن نزوّدكم بجميع الوسائل الأخلاقيّة لتدارك مثل هذه الأمور الّتي تضرب التركيبات الاجتماعيّة، وهذا ما صنّف "جامعة القديس يوسف" من بين الخمسمئة جامعة رياديّة في العالم، واعتماد شهادة الهندسة من "​الجامعة اليسوعية​" من قبل الجامعات الأميركية، جعل من طّلابنا فخورين بشهادتهم بحيث بإمكانهم العمل في جميع بلدان العالم".

وأشار إلى "أبرز الصفات الّتي يجب أن يتمتّع بها الطالب، ألا وهي الوفاء، الوفاء في مختلف جوانبه، الوفاء للأصول، للعائلة، ل​لبنان​، وللإنسانية جمعاء، من ناحية مساعدة الإنسان حيثما وُجد، وهذا ما دعى إليه ​البابا فرنسيس​ وشيخ ​الأزهر​".

من جهته، أوضح مدير عام برنامج التطور والتكنولوجيا التابع للأمم المتحدة فيليب شولتيس، أنّ "الـ"UNIDO" التابعة للأمم المتحدة، تضمّ 173 عضوًا من البلدان الّتي تؤمن أنّ الصناعات في الدول هي المعبر نحو التطوّر، لذلك من أوّل أهدافنا تنمية الصناعات في البلدان الّتي ترغب في ذلك، وتقديم المساعدات التقنيّة والمهنيّة لهذه البلدان من أجل تطوير صناعتها".

وبيّن أنّ "لذلك، وكالتنا تمدّ بالخبرات البلدان المتطوّرة كذلك بلدان العالم الثالث، وذلك عبر خلق فرص عمل، خصوصًا لسكان المناطق الريفيّة بضمّهم لسوق العمل ممّا يساهم في نهضة المجتمعات".