أكّد البطريرك الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، خلال زيارته الإكليريكية البطريركية في غزير، بمناسبة اختتام دورات التنشئة للكهنة الجدد لهذا العام، أن "اليباس الروحي للكاهن أمر خطير فهو ينتج عن عدم عيش الحياة الروحية ورفع الصلاة والإعتراف وعدم مواكبة تعاليم الكنيسة"، مشيرًا إلى أن "الفكرة الأساسية من العظة في القداس الالهي هي التركيز دائمًا على ما يريد أن يقوله ​الإنجيل​ للكاهن أولًا، وهو بدوره ينقل هذه الرسالة الى الناس من خلال تحضير العظة بالأسلوب المناسب."

ولفت الراعي إلى أن "التحصيل الأكاديمي وحده لا ينفع إن لم يكن مواكبًا لروحانية مميزة. فإن لم تكن المفاهيم اللاهوتية والأخلاقية واضحة عندي كذلك المفاهيم الكتابية لا يمكنني تطبيقها في حياتي. العلم لا ينتهي. ونحن بقدر ما نقرأ بقدر ما نغتني".

وكان الراعي قد استقبل في الصرح البطريركي في ​بكركي​، الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الأوروبية لدى الجمهورية ال​لبنان​ية المستشار الدكتور نبيل بوغنطوس، في زيارة عرض فيها الزائران "المهام التي يتولّاها مكتب اتحاد الغرف الأوروبية في لبنان، حيث ينقسم العمل على نطاقين، الأوّل يقوم على بناء علاقات تنسيق بين ​غرف التجارة والصناعة والزراعة​ في لبنان وفي ​الاتحاد الأوروبي​، أما النطاق الثاني، فهو الدور التنموي على كافة الصعد".

واستقبل الراعي في بكركي وفدًا من جمعية "معًا نعيد ​البناء​" برئاسة المؤسس الأب مارون عطالله الأنطوني، في زيارة وجه في خلالها الأب عطالله دعوة لغبطته لمباركة اللقاء الذي تنظمه الجمعية مع مدرسة الآباء اللعازاريين وبلدية عينطورة حول مئوية لبنان الكبير بعنوان "واقع ومرتجى" في شهر تموز المقبل.

وهنأ البطريرك أعضاء الجمعية على "النشاطات البناءة التي تقوم بها والتي تنوعت بين ثقافية واجتماعية وتراثية مشرقية،" مؤكدًا أن "لبنان يبنى ببناء الإنسان ولو حافظ الإنسان فيه على القيم الأخلاقية والإنسانية والروحية والسياسية لما وصلنا الى ما وصلنا عليه اليوم."

وأشار إلى أن "عملكم ممتاز وهو أساسي في هذه المرحلة لأنه يقرب المسافات بين أبناء الوطن الواحد ويفتح نافذة على العالم ليتعرف الى وجهنا الحضاري العريق من خلالكم، ونحن نأمل أن تتمكن هذه الجمعية من ضم أكبر عدد ممكن من الناس الذين يؤمنون ببناء الإنسان، وسط واقع جديد مخيف نشهده اليوم وهو واقع الصراع المذهبي والطائفي الذي يعيدنا الى الوراء ويحول دون تقدمنا على طريق المحبة والسلام والأمان والعيش بكرامة."