كشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" عن أن القاضيين الجديدين اللذين أحالتهما ​هيئة التفتيش القضائي​ في ​لبنان​ إلى ​المجلس التأديبي​ "أحدهما يشغل مركزاً حساساً في ​بيروت​، والثاني في موقع مهم ب​قصر العدل​ في زحلة (​البقاع​)". وأشارت إلى أن "هيئة التفتيش القضائي أنهت تحقيقاتها مع القاضيين المذكورين، وأحالتهما إلى المجلس التأديبي، وأوصت وزير العدل بإصدار قرار يقضي بوقفهما عن العمل». ولفتت إلى أن «إحالة القاضيين جاءت بعد شبهات حولهما باستغلال مركزهما القضائي وصرف نفوذ، من خلال علاقتهما بسماسرة، والتأثير في مسار ملفات قضائية".

من جهته، أكد مصدر قضائي ان "هذه الإجراءات لا تشكّل إحراجاً للسلطة القضائية ولا تنعكس سلباً على أدائها وسمعتها". وأوضح لـ"الشرق الأوسط" أن "الملاحقات التي تشمل قضاة تأتي في سياق التنقية الذاتية، ومعالجة الشوائب الموجودة في الجسم القضائي، وهي محدودة مقارنة مع السواد الأعظم من ​القضاة​، الذين يعملون بنزاهة وشفافية وحيادية، ويحكمون باسم ​الشعب اللبناني​" .