ركّز رئيس لجنة الحوار ال​لبنان​ي - الفلسطيني الوزير السابق ​حسن منيمنة​، على أنّ "رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والقوى السياسيّة أدلوا بتصريحات تعبّر عن موقف واضح وقاطع برفض ما يُسمّى "​صفقة القرن​"، وأنّ لبنان تاريخيًّا لا يخرج عن القرار العربي وبخاصّة في الموضوع الفلسطيني، وهو أكّد في أكثر من مناسبة أنّه لن يرضى إلّا بما يقبل به الفلسطينيون، ولعلّ الرفض اللبناني الأكبر لهذه الصفقة أتى من خلال رفض المشاركة في ورشة العمل في ​البحرين​".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "الموقف الفلسطيني أعطى قوّة رفض هائلة للصفقة وقطع الطريق على أي جهة عربية تفكّر بممالأة ​الولايات المتحدة الأميركية​ في هذا الموضوع. كما أنّ الموقف الشعبي الفلسطيني والعربي ساهم في توحيد الموقف الرافض". وأوضح "أنّنا أمام رئيس وإدارة أميركيّة مختلفة عن الإدارات السابقة، فهي أسقطت اتفاقات دوليّة عمل العالم سنوات لإنجازها، وهذا يعني أنّ الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ يعتبر نفسه اليوم ملك العالم ويتصرّف كما يشاء، ليس فقط في المواقف السياسيّة والاقتصاديّة بل أيضًا في قضيّة الأرض؛ كما جرى في موضوع ​الجولان​ و​السفارة الأميركية​ في ​القدس​ والحدود مع ​المكسيك​".

وأعرب منيمنة عن تخوّفه من "تراجع الموقف العربي الرافض للصفقة أمام الضغوط الاميركية"، داعيًا إلى "الحذر في المرحلة المقبلة وخصوصًا إذا مدّدت ولاية الرئيس الاميركي، لأنّ فريقه هو فريق أميركي الهوية، إلّا أنّه صهيوني الفكر والممارسة ويرتكب حماقات واستخفاف بالموقف العربي".