لفت رئيس ​تيار الكرامة​ النائب ​فيصل كرامي​، خلال استقباله وفداً من متقاعدي ​القوى الامنية​، وأساتذة ​الجامعة اللبنانية​ ومحامين، ومجتمع مدني ومتضررين من ​الموازنة​، إلى أن "عادة عندما تخطئ ​الحكومة​ تعود عن الخطأ لكن في لبنان هذه الحكومة ما زالت تمعن في الخطأ. ولقد حذرنا وحذر كل الخبراء السياسيين والخبراء الاقتصاديين والماليين ان هكذا موازنة وسياسة مالية ستؤدي الى الانهيار الاقتصادي. لكن للأسف لم تكن هناك آذان صاغية واستطاعت هذه الحكومة ان تدفع شرائح من المجتمع اللبناني لم يسبق لها في تاريخ لبنان ان تظاهرت من متقاعدي ​الجيش اللبناني​ والقوى الامنية كافة والجامعة اللبنانية و​مصرف لبنان​ والمستشفيات. وحتى هذه اللحظة لم تقر هذه الموازنة وكل هذه الشرائح أصبحت في الشارع، فما بالكم اذا أقرت هذه الموازنة؟ ".

وشدد كرامي على "أننا نحذر من انفجار اجتماعي كبير، وكنت قد شرحت للسيدات والسادة عن رأينا في هذه الموازنة وبهذه السلطة وقلنا لهم بأننا لا نستطيع أن نعوّل كثيرا على قرار من ​مجلس النواب​ ينصف هذه الشرائح من المجتمع لان مجلس النواب محكوم من الحكومة والحكومة محكومة من ​المصارف​ والمصارف محكومة من سيدر وسيدر الله أعلم من مَن محكوم. لذلك من الطبيعي أن يكون موقعنا الطبيعي معكم، أينما كنتم لأنكم كنتم الشريحة التي ظلمت عبر الـ ٢٥ سنة الماضية من السياسات الاقتصادية المتبعة".

وأشار إلى "أننا كما وعدناكم نعلن ذلك أمام الإعلام أننا صراحة سنكون صوتكم الصارخ في مجلس النواب واذا ما قررتم النزول الى الشارع سنكون رأس حربة في هذا التحرك لانكم تعنون لنا وللشعب اللبناني وانتم العامود الفقري لهذا الوطن ولهذا الشعب ولا يجوز الاستمرار في سياسة الهدر و​الفساد​ والسرقة وسوء الادارة وأن تستفيد شريحة من اللبنانيين على حساب باقي شرائح ​الشعب اللبناني​".

وكان كرامي قد وقّع عريضةً قدمتها وشرحت مضمونها المحامية فرانسواز كامل، كما تحدث باسم ​العسكريين المتقاعدين​ العميد رماح وقد رحّب كرامي بالضيوف وأكّد وقوفه إلى جانبهم في مطالبهم المحقة، وشكر ثقتهم في توكيله الحديث باسمهم في المجلس النيابي.