أكّد سفير دولة ​فلسطين​ ​أشرف دبور​، أنّ "​الشعب الفلسطيني​ سيستمرّ في نضاله، ولا شيء لديه اسمه الرمق الأخير، وهناك جيل بعد جيل يتوارث هذه الثورة حتّى تحرير كامل التراب الفلسطيني". ورأى بموضوع ما يُسمّى "​صفقة القرن​"، أنّ "التحالف الصهيوني- الأميركي، يسعى إلى إعادة تعريف مفاهيم الصراع وطرق حلّه، من خلال ما يقوم بطرحه الآن، ومحاولات الابتزاز الّتي يطرحها بعيدًا عن القانون الدولي والشرعية الدولية، من خلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستبدالها بواقع جديد يلبّي مصالح دولة الاحتلال".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "ذلك التحالف لم يعِ جيّدًا لغاية الآن، كيفيّة تفكير الشعب الفلسطيني وعقليّته للوصول إلى النصر"، مشدّدًا على أنّ "لا أحد في هذا الكون، يمكن أن يفرض على الشعب الفلسطيني ما يريد". وبيّن "أنّنا شهدنا رفض القيادة الفلسطينية الفوري لما طُرح في الصفقة، وهو رفض مسنود بالشعب الفلسطيني بكّل هيئاته، والأحرار والوطنيين والشرفاء في هذه الأمة الّذين لا يقبلون التنازل عن القضية المركزية، الّتي هي فلسطين".

وجزم دبور أنّ "مصير الصفقة الفشل والذهاب إلى الجحيم، وهي لن تمرّ"، مثنيًا على "المواقف الرسميّة ال​لبنان​يّة الرافضة للصفقة، ومواقف المرجعيات الدينية اللبنانية الّتي تلعب دورًا مهمًّا في هذا الشأن، لما لكلمتهم من صدى هام في هذا الخصوص"، معربًا عن ثقته بـ"مواقف المرجعيات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، الرافضة للصفقة".

ووصف ​الإدارة الأميركية​ الجديدة بأنّها "متدرّبة بال​سياسة​ وقراراتها خاطئة، بدليل عقدها ورشة ​البحرين​، على الرغم من إدراكها مسبقًا بأنّها ستفشل، خصوصًا مع رفض ​الصين​ و​روسيا​ المشاركة فيها، وهو أمر لديه دلالات كبرى"، داعيا دول العالم إلى "إعطاء الفلسطينيين أرضهم، وهم سيتدبّرون أمرهم في موضوع المال، لأنّ الأرض والكرامة لا تباع ولا تشترى"، مؤكدا أن "فلسطين و​القدس​ ليستا للبيع، وحقّ العودة غير قابل للمساومة".

وفي الموضوع اللبناني الداخلي، أوضح دبور أنّ "كلّ ما يُحكى عن ​التوطين​ هو في خانة التحريض، ووضع الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة بعضهما بعضا. وأنّ موقف الشعبين موحد في رفض التوطين"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان دفع فاتورة الدم من أجل ​القضية الفلسطينية​، وكان سبّاقًا في احتضان إخوانه الفلسطينيين".