كشف وكيل وزارة المواصلات و​الاتصالات​ لشؤون ​الطيران المدني​ في مملكة ​البحرين​ محمد ثامر الكعبي أن "​طيران الخليج​ ستستأنف رحلاتها إلى العاصمة ​السودان​ية، ​الخرطوم​، الاثنين المقبل"، مشيرًا إلى أن "الناقل الوطني للبحرين علق رحلاته إلى الخرطوم في وقت سابق من الشهر الحالي، نتيجة لعدم استقرار الأوضاع السياسية، الأمر الذي تسبب في إغلاق مطار الخرطوم الدولي".

وأضاف الكعبي في تصريح لـ "الوطن"، أنه بعد التواصل المستمر مع طيران الخليج، أعلنت طيران الخليج، وقف رحلاتها مؤقتاً إلى مطار الخرطوم الدولي حفاظاً على سلامة المسافرين.

وكان محمد ثامر الكعبي قد أعلن في شهر نيسان، عن وقف الرحلات الجوية على متن طيران الخليج -الناقل الوطني لمملكة البحرين إلى مطار الخرطوم الدولي احتياطا، وذلك حرصًا على سلامة المسافرين.

وكان الناطق الرسمي باسم مطار الخرطوم محمد المهدي قد شدد في وقت سابق من شهر حزيران الجاري، على أن بعض شركات الطيران العالمية أوقفت رحلاتها إلى مطار الخرطوم، فيما استمر بعضها برحلاته، بينما استمرت الرحلات الداخلية بصورة طبيعية.

ولفت المهدي إلى "أنني أغلقت بعض خطوط الطيران العالمية رحلاتها إلى مطار الخرطوم منها ​طيران الإمارات​ والاتحاد وخطوط الطيران المصرية، فيما تواصل بعض خطوط الطيران العالمية والمحلية رحلاتها إلى مطار الخرطوم منها الإثيوبية وخطوط طيران تاركو وشركة بدر للطيران السودانيتين"، موضحًا أن "استمرار رحلات الطيران داخل البلاد إلى جميع الولايات بصورة طبيعية، وأن ​المطار​ بكامل جهوزيته لاستقبال جميع الرحلات لخطوط الطيران العالمية".

وأشار إلى "وجود شكاوى من بعض المسافرين عبر مطار الخرطوم إلى دولةالإمارات بسبب إلغاء شركتي الطيران الإماراتية والاتحاد رحلاتها".

وكانت مصادر محلية قد أفادت، في وقت سابق، بتوقف رحلات الطيران الداخلية والخارجية بمطار الخرطوم الدولي، بالتزامن مع دعوات للتظاهرات في العاصمة السودانية، احتجاجًا على فض ​اعتصام​ المحتجين أمام مقر ​قيادة الجيش​ وسط الخرطوم.

يذكر أن ​المعارضة السودانية​ اتهمت في وقت سابق ​القوات​ الأمنية باقتحام مقر الاعتصام أمام ​القيادة​ العامة للجيش في الخرطوم، وذلك بـ"استخدام القوة المفرطة". وذكرت مصادر طبية حكومية أن 12 قتيلا على الأقل سقطوا وأصيب أكثر من 60 آخرين من جراء إطلاق الرصاص في موقع الاعتصام، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، غير الحكومية، ارتفاع حصيلة قتلى فض الاعتصام إلى 118 شخصا، وذلك بعد مقتل شاب برصاص قوات الدعم السريع أو ما يعرف باسم "الجنجويد".