رأى عضو المجلس المركزي في ​حزب الله​ ​الشيخ نبيل قاووق​ أن الموقف التاريخي الشجاع والموحد لشعب ​فلسطين​، وجه الضربة القاتلة لورشة ​المنامة​، وقطع الطريق على ورشة بيع فلسطين وتمرير مشروع ​صفقة القرن​.

وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة قبريخا الجنوبية، أشار الشيخ قاووق إلى أنه في ​لبنان​ كان هناك إجماع من جميع ​الطوائف​ والمذاهب والقوى السياسية برفض التطبيع وورشة المنامة وصفقة القرن، وكل الإغراءات والمكرمات التي تريد أن تخرج لبنان عن ثوابته بالتمسك بحقه.

وتساءل الشيخ قاووق هل أن اللبنانيين يعتبرون أن موقف ​السعودية​ الداعم لصفقة القرن أي الداعم للتوطين في لبنان هو في موقع الصداقة لهم، وهل أن موقف ​الإمارات​ و​البحرين​ في موقع الصداقة للبنان، وهل هم يخدمون لبنان عندما يسيروا بمشروع صفقة القرن، أم أن هذا الموقف عدائي وعدواني على لبنان، وعليه، فإن تأييد السعودية والإمارات والبحرين لصفقة القرن، يشكل تهديداً حقيقياً للبنانيين جميعاً، وهم بسياستهم التطبيعية مع العدو ال​إسرائيل​ي، يوجهون خنجراً إلى وجه وصدر اللبنانيين.

وقال الشيخ قاووق لقد انفضحت كل المواقف وسقطت كل الأقنعة السعودية والإماراتية والبحرينية بعد الذي حصل في ورشة المنامة، فهم يتآمرون على فلسطين، وهذه خيانة للأمة والتاريخ، وليس جديداً على النظام السعودي أن يتآمر على ​القدس​ وفلسطين، وهو الذي هدم قبر الأئمة الحسن والحسين والصادق وزين العابدين والباقر عليهم السلام، واعتدوا على مقدسات الأمة من قبل.

وأشار الشيخ قاووق إلى أن النظام السعودي الحالي الذي يدعي أنه يريد أن يجدد ويقدم السعودية بلون جديد، يصر على جريمة العصر والتاريخ بالإبقاء على هدم أضرحة البقيع، وبالتالي فإن هذا النظام شريك في هذا العدوان والجريمة، فضلاً عن استفزاز مشاعر مئات الملايين من المسلمين.

ورأى الشيخ قاووق أن لبنان في مواجهة تداعيات ورشة المنامة وصفقة القرن، هو في دائرة الاستهداف القريب وليس البعيد، ولولا حصول ​انتخابات​ جديدة في إسرائيل، لكان لبنان قاب قوسين أو أدنى من فرض ​التوطين​ كأمر واقع معترف به عربياً، لا سيما وأن هناك أيادٍ عربية تعمل على توجيه السهام إلى لبنان وتهديده.