أعلن وزير ​البيئة​ ​فادي جريصاتي​ أن "مذكرة تفاهم ستوقع بين ​وزارة البيئة​ و​وزارة التربية​ في الاسبوع المقبل، لكي تصبح التربية البيئية مادة مفروضة ضمن المنهج الدراسي في كل ​المدارس الخاصة​ والرسمية، ف​لبنان​ يستحق ان نضحي لاجله، ولا تفقدوا الأمل".

وخلال رعايته احتفال التخرج الثامن والستين للثانوية الانجيلية في زحلة التابعة للسينودس الانجيلي الوطني في ​سوريا​ ولبنان، لفت جريصاتي إلى "اننا اليوم أمام تحد كبير مع البيئة، فهناك فئة من الناس تزرع الأشجار ومنهم من يقطعها، ومن الناس ايضا من تكافح لتصلح الجبال، ليعود آخرين إلى تخريبها، ومن بيننا اناس ممن يناضلون لتنظيف شاطئنا وبحارنا، ومنهم من يلوثها ويغتصب بيئتنا كل يوم".

وتوجه وزير البيئة الى الطلاب: "لا تفقدوا الامل بالغد الافضل، لا تيأسوا وتمسكوا بالامل، فتغيير لبنان يأتي على ايديكم. أنتم أعطيتم أفضل سلاح وهو التربية، انتم قادة ​المستقبل​، واطلب منكم ان تغربتم بألا تنسوا لبنان. اينما كنتم تستطيعون مساعدة هذا البلد الصغير الكبير الذي اعطاكم الكثير. اما انتم ايها الاهل، فلا تشعروا بالحزن ان غادر اولادكم الى الخارج، إذ هذه رسالة لبنان الدائمة منذ مئات السنين، فلبنان لديه اغتراب يمثل ثلاثة او أربعة أضعاف عدد سكانه، لكن الاهم هو الا يقطعوا الصلة بينهم وبين لبنان".

أضاف: "ما لفتني في هذه المؤسسة التربوية العريقة هو التنوع الذي يشبه مجتمعنا من طبقات واديان ومذاهب، فصورة لبنان الحقيقية تتجلى في هذه المدرسة"، منوهاً بـ"دور كشاف زحلة الاول، لكونه كان جزءا من هذا الكشاف لمدة عشر سنوات وتعلم منه حب الارض والبيئة والطبيعة"، معتبرا أنهم نواة ​الجيش​ البيئي الذي اطلقه وستظهر نتائجه قريبا على الارض، متمنيا ان "تثمر الشراكة نتائج مع المدرسة والكشاف وكل فرد فيكم".

كما نوه بـ"دور مديرة المدرسة من خلال الارتقاء بهذه المؤسسة بفضل جهودها ومشاريعها الحالية والمستقبلية، فهي القائدة المستحقة لهذا اللقب بجدارة"، مشيراً إلى أنه "في البيئة هناك تحديات كبيرة، لكن إن طبقنا القانون وعاقبنا المرتكبين وقمنا بحملات توعية كالتنظيف ومكافحة الرمي من شبابيك السيارات، نستطيع استعادة لبنان الاخضر، فهذه العادات السيئة علينا مكافحتها لكنها بحاجة الى الوقت والصبر، لأن عادات المجتمع السيئة لا تتغير بين ليلة وضحاها، وانا وحدي لا استطيع ان احقق النجاح، بل معا نستطيع، انتم كلكم وزارة بيئة اليوم، ونستطيع التغيير انا وانتم معا".