نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً بعنوان "​النازحون السوريون​ يجبرون على هدم منازلهم في ​لبنان​"، مشيرة الى أن "قرار تدمير هذه المنازل يترك نحو 5 آلاف عائلة سورية من دون مأوى من جديد بحسب الجمعية".

وأوضحت الصحيفة أن "​النازحين السوريين​ في لبنان أجبروا على هدم منازلهم إطار حملة جديدة من قبل السلطات اللبنانية لدفعهم للعودة إلى أوطانهم"، مبينة أن "بلدة ​عرسال​ تضم مستوطنات غير رسمية يعيش فيها 55 ألف نارح".

ولفتت الى أن "مسؤولين محليين قرروا تنفيذ مرسوم عسكري يطالب بهدم المباني الخرسانية السورية التي يزيد ارتفاعها عن متر واحد قبل الموعد النهائي في 1 تموز، خوفاً من أن يأتي ​الجيش​ بالجرافات ويدمر المخيمات على الأرض"، مضيفة أن "العائلات قررت القيام بالعمل بنفسها من أجل إنقاذ الممتلكات القليلة التي تملكها".

وأشارت الصحيفة الى أن "جمعية المعونة المباشرة البريطانية و​مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين​، تعملان على بناء ونقل الأسر إلى ملاجئ جديدة من الخشب والقماش المشمع ، ولكن الوقت ينفد قبل الموعد النهائي اليوم "، لافتة الى أن "لبنان أضحى ملجأ لحوالي 1.5 مليون سوري منذ اندلاع الحرب في عام 2011 ، وخشية أن يستقر الوافدون الجدد - مثلهم مثل الفلسطينيين من قبلهم - لم تسمح ​الحكومة اللبنانية​ بإنشاء مخيمات رسمية للنازحين وحظرت بناء "مساكن دائمة" مبنية من الخرسانة".

وبينت أن "عملية الهدم تركت في عرسال 5000 أسرة وما لا يقل عن 15000 طفل بلا مأوى، وفقًا ل​منظمة إنقاذ الطفولة​ ، التي أُجبرت على تخفيف تجربة الصدمة المتمثلة في ​النوم​ في الخارج أو في خيام مكتظة"، مؤكدة أن "المشاعر المعادية النازحين في لبنان تزايدت على مر السنين، لكنها تفاقمت في الفترة الأخيرة نتيجة تدهور ​الاقتصاد​ وتزايد نفوذ وزير الخارجية، ​جبران باسيل​ ، الذي يقود حملة جديدة لإعادة السوريين إلى بلادهم".