اعتبر رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​تمام سلام​ أن "التطور المأسوي الذي حدث في الجبل جاء ليؤكد خطورة الخطاب التعبوي المتشنج الذي يعتمده البعض منذ فترة مستسهلاً إثارة الغرائز الطائفية ومتجاهلاً ​حساسية​ التوازنات في هذه المنطقة العزيزة من ​لبنان​ التي شهدت أسوأ فصول الحرب الأهلية. وقد حذرنا من ذلك في مناسبات عديدة"، مشيراً إلى أنه "سبق أن حذرنا في مناسبات عديدة من مخاطرهذا النهج. فلبنان لا يحتمل استمرار هذه الممارسات الاستعلائية واستفزاز شرائح عريضة من ​المجتمع اللبناني​ من اجل تحقيق مكاسب سياسية شعبوية، وهو يحتاج الى اعتماد لغة هادئة وعاقلة للتعامل مع جميع القضايا الخلافية والسعي وراء ما يجمع اللبنانيين ويوحدهم ليتمكنوا من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجههم".

وفي بيان له، دعا سلام جميع القيادات السياسية المعنيّة الى "التعالي على الجراح والقفز فوق كل الاعتبارات الخلافية والعمل من اجل وأد الفتنة في الجبل وحماية العيش المشترك فيه وسط أجواء من الاستقرار".