أكّد رئيس "​تيار الكرامة​" النائب ​فيصل كرامي​، في بيان، "أننا تابعنا بألمٍ وأسفٍ شديدين التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها أمس منطقة البساتين في ​قضاء عاليه​ والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى ونشرت جواً من التوتر والترويع يهدد السلم الأهلي في كل ​لبنان​"، مشيرًا إلى "أننا وبلا تردّد نرفض لغة ​السلاح​ ونستنكر الانزلاق الى لعبة الدم ونؤكد أن لا أحد في لبنان فوق القانون وأن المعالجة الحكيمة والطبيعية لتداعيات هذه الأحداث تكون عبر الدولة وأجهزتها الامنية وعبر القضاء، ونثني في هذا السياق على قرارات ​المجلس الاعلى للدفاع​ التي صدرت اليوم".

وشدد كرامي على أنه "يهمنا التأكيد على أن اللبنانيين دفعوا الأثمان الغالية للخروج من مناخ وعقلية الحرب الأهلية وأن أي خلافات سياسية بين الجهات اللبنانية يجب أن تبقى ضمن الإطار السياسي والكلام السياسي والخطاب السياسي، وواجب الدولة في هذا الاطار أن تكون الحامية لحرية العمل السياسي وللحريات العامة التي تشكّل مدماكاً أساسياً في بنية ​المجتمع اللبناني​، وواجب السياسيين جميعاً تحكيم العقل والكفّ عن تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، وواجبنا جميعاً كلبنانيين التمسّك بالسلم الاهلي وعدم تبرير الجريمة"، مضيفًا أن "على لبنان في هذه اللحظات ان يثبت قدرته على تجاوز اللحظة الحرجة والاحتكام الى القانون ومنطق الدولة بعيداً عن التسويات لأن دم الناس ومصير الوطن والحفاظ على السلم الأهلي وحماية ​الحياة​ السياسية الديمقراطية كلها عنوانين لا يجوز ان تخضع لأي تسويات من أي نوع".

ولفت إلى "أنني أتقدم بالعزاء لذوي الشهيدين رامي سلمان وسامر أبو فراج وأتمنى الشفاء للجرحى، كما أتقدّم بالعزاء من الصديق الامير ​طلال ارسلان​ الذي اثق بحكمته ووطنيته ورغبته الصادقة في حقن الدماء، ومن الوزير ​صالح الغريب​ الذي نحمد الله على سلامته. والى كل اللبنانيين أقول، ان علينا جميعاً مهما كانت مشاربنا السياسية وأيا تكن خلافاتنا السياسية ان ننحاز الى الدولة والعدالة والعقل، فهو الانحياز الذي يحمينا جميعاً ويحمي لبنان".