لفت بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، خلال حفل تدشين مشروع "واحة الحياة" للروم الملكيين الكاثوليك في الأشرفية، إلى أنّ "واحة الحياة" بما صُمّم لها أن تكون، تدلّ على تطوّر العمل الخيري في كنيستنا، إذ لم يعد هذا العمل يقتصر على حسنة من هناك أو خدمة أو مساعدة من هناك، بل إلى مرحلة العمل الإنساني المتكامل".
وركّز على أنّ "واحة الحياة" هي رؤية جديدة ونقلة نوعيّة في هذا المجال، تدعو الّذين يهتمّون بهذا الشأن الإجتماعي والإنساني إلى التفكير في كيفيّة تطوير عملهم الإنساني"، مؤكّدًا أنّ "علينا أن نربّي أولادنا على ما تربيّنا عليه، كي تستمرّ كتيستنا، كما عُرفت".
وشدّد البطريرك العبسي على أنّ "كنيستنا مسؤوليّتنا جميعًا، وتخصيص كنيسة في هذا الصرح يُطمئن، ويدلّ على ثقتنا بالله الّذي لن يتركنا، وندعو أن يرزقنا كما يرزق طير السماء"، موضحًا أنّ "ثقتنا بالله هي ضمانة هذا المشروع، وأرجو ألّا يغيب عنه، كما غاب عن مؤسسات عدّة في الغرب".
وذكر أنّ "في كنيستنا واحات أخرى، ومؤسسات إنسانيّة قدّمت ولا تزال تقدّم خدمات إنسانية جلّى. ولهذه الواحات أيضًا كلّ التقدير والشكر والدعاء أن يكافئهم الرب". ورأى أنّ "لبنان كلّه واحدة حياة كبيرة لأبنائه أوّلًا، ولمن يقصده ثانيًا"، مشيرًا إلى أنّ "هذا هو لبنان الرسالة الّذي تحدث عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وهذا هو لبنان الّذي يدعو إليه رئيس الجمهورية ميشال عون. بلد تتعانق فيه الأديان، وترتفع فيه الحوارات، وشعاره الحياة".
