أسف ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ للأحداث الدامية التي وقعت في الجبل شاجبًا، بشدة الإعتداء بالرصاص الذي كاد يودي بحياة وزير في ​الحكومة​ واسقط ضحيتين من مرافقيه، فأشعل نار الفتنة وعكّر السلم القائم، وولّد الهلع بين النفوس والخوف في القلوب.

وتقدّم الراعي بالتعازي من اهالي الضحايا ومن ابناء ​طائفة الموحدين الدروز​ وبالدعاء الى الله بشفاء الجرحى وتهدئة الخواطر، داعياً إلى تغليب لغة العقل والإحتكام إلى الأصول القانونية وإلى ​القوى الأمنية​ التي عليها تعقب الفاعلين والقبض عليهم فورًا وتسليمهم الى ​القضاء​.

وأهاب الراعي بالزعماء والمسؤولين السياسيين ضبط جنوح خطاباتهم وانفعالاتهم ووقف حملات الاستفزاز والشحن الطائفي والمذهبي والمخاطرة بارواح الناس، الامر الذي يعيق تقدّم ​لبنان​ وازدهاره ويهدد الثقة به، وعليهم بالتالي احترام الرأي المختلف و​حرية التعبير​ بشكل سلمي وحضاري والتعالي عن كل الاساءات من اي نوع كانت لأن الكبير هو الذي يغلب المصلحة الوطنية العليا على مصالحه الخاصة الضيقة. وختم الراعي بالتشديد على ان المصالحات الوطنية سواء في الجبل أم بين الأحزاب اللبنانية اصبحت امانة في اعناق الجميع وهي خط احمر لا يحق لاحد العبث بتجاوزه.