شدد النائب السابق الدكتور ​اسماعيل سكرية​ على أن "مبدأ تطبيق الصحة للجميع فشل، خصوصا مع توسع تعريف الحق في الصحة يشمل اكتمال السلامة البدنية والذهنية والاجتماعية والسكن والتربية و​مياه الشرب​ النقية"، وأكد أن "هذا الموضوع بات يشكل تحديا لجميع دول ​العالم​ خصوصا النامية التي تجهد لتأمين أوسع مساحة تقديمات صحية اجتماعية يثقلها ارتفاع التكلفة الصحية نتيجة تطور العلم والصناعات التكنولوجية وبعضها كماليات تنافس صناعي".

وفي كلمة خلال الجلسة التي عقدت في ​مؤتمر​ "دور التشريع البرلماني في مكافحة ​الفقر​ وعدم المساواة" في ​موسكو​، اعتبر أن "السياسات الرأسمالية المتوحشة وثقافة السوق تجتاح العالم وتفرض تفاوتا كبيرا بين ثراء فاحش خيالي لقلة ضئيلة وأكثرية ساحقة تعيش الفقر وتعاني مفاعيله، وتترافق مع فساد يتمدد أفقيا وعاموديا ويهدد الآمال ويغتال الاحلام واكثر ما يصيب ذلك ​الصحة العامة​ التي هي أحد أهم أعمدة التنمية البشرية".

ورأى سكرية أنه "في ظل هذه المعطيات يصبح دور النائب مفصليا وأساسا في رسم طريق العدالة الاجتماعية وكيفية سلوكه، ويحدد نجاحه في مدى قدرته واستعداده لمواجهة السلطة التنفيذية التي تحكمها حسابات سياسية مرتبطة بالمصلحة، ومساءلتها ومحاسبتها"، داعيا المشاركين في المؤتمر من 132 دولة الى "سلوك هذا النهج وتخفيف التنظير الورقي".