أكّد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال ارسلان​، في حديث تلفزيوني، "أنني أنبه الدولة من أن ال​سياسة​ حين تدخل في كل شيء تخرب البلاد، فهي خربت الاقتصاد والأمن و​المؤسسة العسكرية​ وبعض ​الأجهزة الأمنية​ للأسف"، متمنيًا أن تكون الاجراءات المتخذة لتطبيق روحية آلية ​مجلس الدفاع الأعلى​ بالكامل. البعض يقول إنه ليس لدينا سوى لواء واحد في الجبل فلينتبهوا لذلك الموضوع".

ولفت ارسلان إلى أن "المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ أبلغني أنه تم توقيف بعض المطلوبين في حادثة الجبل. ف​مخابرات الجيش​ قامت ببعض التوقيفات من الأسماء المطلوبة واللواء ابراهيم يواكبنا منذ الأمس وأكّد أنه استلم عددًا من المطلوبين"، مشددًا على أنها "مهمته ومهمة ​القوى الأمنية​ والمعلومات والجيش والمخابرات".

وأوضح أن "الحقائق واضحة لا يجب تبيان أي شيء، فقد تم التعرض للوزير ​صالح الغريب​ وتم محاولة اغتياله وقتل شابان بسبب ما حصل. وهذا نتيجة الاستهتار بالتلاعب بعواطف الناس يؤدي الى انفجار من هذا النوع. كما أنه لا يجب أن نعرض أولادنا للتحريض ولا يجب أن نعلمهم أن ينتهكوا كرامات الناس".

واعتبر أن "الاجراءات التي أخذها الجيش في الجبل بينت عن جدية التعامل مع الملف، والمهم أن تستمر بالزخم نفسه والقوة نفسها لإحقاق الحق. إنها سياسة مدمرة لكل الناس اذا استمرت بهذا الشكل"، مشددًا على أن "الجبل نسيج مثالي للعيش الواحد ويضم النسيج اللبناني الاجتماعي بكل طوائفه ومذاهبه والدولة يجب أن تقوم على ذلك وليس على الاحتكار والتخلف والرجعية".

وفي موضوع تأجيل جلسة الحكومة، رأى ارسلان أنه "على المسؤولين أن يعوا مخاطر ما حصل في الجبل يوم الأحد الماضي ولا يجب ربط الأهواء السياسية لكل فريق بالظام الذي حصل. نحن نفصل بين السياسة وما حصل"، لافتًا إلى أن "اغتيال الوزير الغريب كشخصية سياسية في البلد وما يمثله على طاولة مجلس الوزراء لا تخضع لتفاوض إذا شخص يحب الآخر أو يكرهه، بل إنه تعرض سافر من منطلق أخلاقي وليس من منطلق سياسي".