شدّدت القيادة القطرية لـ"​حزب البعث العربي الإشتراكي​ في ​لبنان​"، على أنّ "الحادث المؤسف الّذي وقع في الجبل حمل مخاوف جديّة تهدّد الوضع اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة"، مبيّنةً أنّ "لعلّ ما يبّرر هذه المخاوف أنّ بعض "الزعامات" تتبع أسلوبًا ميليشيويًّا في سلوكها السياسي قد يؤدّي إلى ما لا تحمد عقباه، بالرغم من أنّ الهموم اللبنانية الطاغية بأزمات سياسيّة واقتصاديّة وأعباء اجتماعيّة، منها المتّصل بكوارث فتنة طائفيّة ومذهبيّة كما حصل في الجبل، حيث ذهب نتيجة هذا المخطط ضحايا وعدد من الجرحى، وصولًا إلى استعادة هواجس ومآسي أحداث الحرب الأهلية، عبر ​قطع الطرقات​ واحتجاز الناس في سياراتهم لساعات طويلة تنذر بأوخم العواقب".

وركّزت في بيان، على أنّ "هذا يستدعي من ​الجيش اللبناني​ وكلّ القوى الأمنيّة الضرب بيد من حديد والقضاء على جميع البؤر الفتنوية"، لافتةً إلى "انّنا نقدّر في هذا المجال القرارات الحاسمة والجدية الّتي اتّخذها ​المجلس الأعلى للدفاع​ خلال اجتماعه في ​قصر بعبدا​ برئاسة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، الّذي أعطى الصلاحيّة المطلقة للجيش لإعادة الهدوء والطمأنينة إلى منطقة الجبل وجميع الأراضي اللبنانية، حيث يبقى جيشنا الباسل هو الملاذ والمنقذ والقادر على منع هذه الآفات وقطع الطرقات والتعدي على الناس".

وأكّدت القيادة القطرية أنّ "العدوان السافر الّذي قام به الكيان الصهيوني على بعض المواقع في محيط دمشق وحمص، جاء بعد فشل ما سُمّي بـ"ورشة ​البحرين​" الهادفة إلى تمرير "​صفقة القرن​" وتوطين الفلسطينيين في بلدان "الشتات". وذكرت أنّ "هذا يدل على خيبة أمل أصيب بها كلّ من شارك في هذا المؤتمر الّذي رعته ​واشنطن​، وشارك فيه للأسف العديد من ​الدول العربية​، حيث أكّد "​البيت الأبيض​" انحيازه ضدّ العرب وحقوقهم المشروعة ووقف موقف المدافع عن مصالح الكيان الصهيوني". ونوّهت إلى أنّ "مرّة أخرى تقف دمشق ومحور المقاومة موقف المدافع الصلب عن الثوابت القوميّة".