اعتبر ​حزب الاتحاد​ في بيان، إثر الحديث عن الشروط الجديدة التي جاء بها ساترفيلد من أجل ​ترسيم الحدود​، ان "كما كان متوقعا بعد ورشة البحرين، فإن موقف الولايات المتحدة الأميركية الجديد لم يفاجئنا، حين أبلغ ساترفيلد المسؤولين ال​لبنان​يين رفض ​الإدارة الأميركية​ أن تكون المفاوضات اللبنانية الصهيونية حول ترسيم الحدود البحرية برعاية ​الأمم المتحدة​، بل برعاية أميركا فقط."

وشدّد البيان على ان "أميركا لم تكن يوما وسيطا نزيها عندما يتعلق الأمر بالصراع العربي الصهيوني فهي كانت دائما الراعي والممول لهذا الكيان الغاصب وتغض الطرف عن جرائمه الموصوفة ضد ​الشعب الفلسطيني​ وضد العرب. مشيرا الى ان المفاوضات المباشرة التي يطلبها ساترفيلد تصب في خانة التطبيع النفطي بين لبنان وبين هذا الكيان الغاصب وهو الأمر المرفوض جملة وتفصيلا فالكيان الصهيوني يريد من هذه المفاوضات توريط لبنان بتفاوض مباشر معه."

واضاف "ان كان الأجدى بساترفيلد أن يوقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا ونفطا والتي كان آخرها قصف ​الأراضي السورية​ عبر المياه الإقليمية اللبنانية التي اخترقت طائراته وصواريخها الأجواء اللبنانية لضرب حمص، كما كنا ننتظر من دعاة السيادة والاستقلال في لبنان موقفا واضحا حيال هذه الانتهاكات لأن السيادة لا تقسم ولا تجزأ بحسب الأهواء الطائفية والمذهبية."