كشفت مصادر متابعة لزيارة رئيس تيّار "​المردة​" سليمان فرنجيّة الى ​بكركي​ وحضوره مجلس ​المطارنة الموارنة​ برئاسة ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، ان الموضوع الاساسي المطروح هو "الهم المسيحي نتيجة التطورات السياسية الداخلية والخارجية". واوضحت المصادر لـ"​النشرة​" أن خطوة حضور فرنجية اليوم لافتة في الشكل والجوهر، لأن رئيس "المردة" يتحرك بأكثر من إتجاه بصمت، بعدما مارس ​سياسة​ الترقّب في المرحلة الماضية. وتساءلت عمّا اذا كان يعني ذلك ان فرنجية قرر الدخول في لعبة السباق نحو ​بعبدا​ بعد انتهاء ولاية ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​؟ وأشارت المصادر الى أن كل الخطوات الحالية توحي بذلك، وتزيدها خطوة اجتماع المطارنة الموارنة لعرض الهواجس المسيحية و"الخروج من لعبة المزايدات الحاصلة داخلياً اليوم".

وعلمت "النشرة" ايضا ان خطوات فرنجية ستتكثّف في الايام المقبلة بأكثر من اتجاه، لتأكيد موقعه "كضامن للتوافق اللبناني، في مرحلة حسّاسة محليا واقليميا"، خصوصا ان الصراع الخارجي يزداد حدّة، ويتخذ اتجاهات خطرة، "لأن اي تجنيس او توطين يسعى له الأميركيون في اطار تنفيذ ​صفقة القرن​ سيكون على حساب المسيحيين في لبنان تحديدا". ومن هنا يعتبر سياسيون مطّلعون أن المطلوب الان خطوات عقلانية حكيمة، لمواجهة المخططات الخارجية بصفوف موحّدة، ومتراصة، بعيدا عن الشعارات والمزايدات، وحسابات سياسية داخلية ضيقة".

وخلصت المصادر الى السؤال هل سيتفهّم المطارنة الموارنة لطروحات فرنجية التي تقوم على هذه القاعدة؟ وماذا ستحمل المرحلة المقبلة؟.