نشرت صحيفة "​هآرتس​" الإسرائيلية مقالا بعنوان "أين يلتقي ​اليمين الإسرائيلي​ المتطرف مع ​لبنان​"، مشيرة الى أن "عدم ضم أحزاب وزعماء من دول مجاورة إلى كتلة اليمين في إسرائيل لتعزيزها يعدّ خسارة، فلو أن هنالك خياراً مثل هذا لكان المرشح الطبيعي بلا شك هو "​التيار الوطني الحر​" في لبنان، الذي يعد وزير الخارجية ​جبران باسيل​، عضواً فيه".

ولفتت الصحيفة الى أن "كنز الكلمات لدى باسيل يتنافس بنجاح مع التعبيرات ​العنصرية​ التي يصدرها أعضاء ​اليمين المتطرف​ في إسرائيل. فملاحقته للعمال الأجانب في لبنان يذكر بوزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغف، بالإضافة الى أن تحدثه عن التفوق الجيني للبنانيين تقربه من مؤيدي مقولة الشعب المختار في إسرائيل"، مبينة أن "أرشيف باسيل الفاخر يشمل تعبيرات مثل: "انتماؤنا اللبناني هو فوق كل شيء انتماء آخر، هذا أمر جيني، وهذا هو التفسير الوحيد لتميزنا. بالتأكيد نريد أن نميز بالإيجاب المواطن اللبناني عن غير اللبناني، بالنسبة للعمل و​الضرائب​ وأمور أخرى"، مذكرة أنه "قبل ثلاث سنوات اقترح باسيل سن قانون تستطيع حسبه الأم اللبنانية منح أولادها الجنسية اللبنانية إذا لم تكن متزوجة من سوري أو من فلسطيني".

واعتبرت الصحيفة أن "العنصرية في لبنان لا تقتصر على حزب معين أو زعيم واحد. في الدولة التي فيها مكانة رسمية لـ 18 طائفة، التي تتوزع فيها القوة السياسية، ويسود خوف دائم من اختراق أسس عرقية ودينية غريبة إلى داخل هذا الميزان الحساس"، مشيرة الى أن "هذا هو السبب الأساسي أيضاً في أن لبنان يرفض إعطاء المواطنة للاجئين الفلسطينيين والسوريين، سواء جاؤوا إليها لاجئي حرب من ​سوريا​ أو يعيشون فيها منذ سنوات كثيرة".

ورأت أن "الدليل البارز على ذلك هو قصة بلدة الحدت المسيحية التي تقع قرب ​بيروت​. فقانونها البلدي ينوي بيع عقارات للمسلمين، سواء من السنة أو ​الشيعة​. أما رئيس البلدية، ​جورج عون​، العضو في حزب باسيل، أوضح بأن "البلدة تعارض التغيير الديمغرافي، ونحن لا نخجل من ذلك، نعمل حسب ​الدستور​ الذي يملي حياة مشتركة"، مشيرة الى أن "ما يتبقى الآن هو أن يوقع رئيس ​بلدية الحدث​ على اتفاقية توأمة للمدن مع الناصرة العليا التي تم تغيير اسمها للتو إلى نوف هجليل ما يعني "الجليل فيو"، وتغيير اسم مدينته من حدث إلى منظر لبنان " Lebanon View".

*ترجمة "النشرة"