اعتبر عضو تكتل "​لبنان القوي​" أن لفلفة حادثة الجبل وتصويرها على انها عابرة أمر لا يجوز، منبّها من أنّ لها تداعياتها على السلم الأهلي وعلى الصعد كافة، خاصة وأن هناك شهداء قد سقطوا تابعين للحزب "الديمقراطي اللبناني" وأن العمليّة عبارة عن اعتداء مدبّر يطال وزراء، ومحاولة اغتيال يمكن تأكيدها بالعين المجرّدة من خلال المشاهد المصورة والكثير من الاثباتات الأخرى.

وأشار ديب في حديث لـ"النشرة" الى أنّ لفلفة الموضوع تعادل بمخاطرها استمرار التصعيد، لا سيّما وان ذلك قد يؤدي لإعادة الكرّة، فتقوم اليد التي امتدّت على السلم الأهلي بالقيام بذلك مجددا. وقال:"هذا لا يعني اننا نريد التصعيد انما نشدّد على وجوب أن يكون هناك نتائج ملموسة من خلال سوق الفاعلين والمحرّضين الى القضاء لمحاكمتهم ونيل العقاب اللازم".

واعتبر ديب أن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاطمدعولتنفيسالاحتقانمنخلالالاعترافبخطأحصل، مشيرا الى وجود ​تفاصيل​ مريبة باتت برسم التحقيق والقضاء. وأضاف:"نحن لا يمكن ان نجزم ببعض الأمور، لكن يجب توضيح بعض الأمور والتعمق بالتحقيق فيها، مع تأكيدنا ان ما حصل محاولة اغتيال".

وعمّا اذا كان تكتل "لبنان القوي" سيبقى متمسّكا بمطلب حليفه الحزب "الديمقراطي اللبناني" احالة الجريمة على ​المجلس العدلي​، أكد ديب ان التكتّل يؤيّد تماما ما يطالب به "الديمقراطي اللبناني" وأولياء الدم والوزير المعني الذي سقط مرافقان له، وبالتالي ما يقررونه نحن نؤيده.

وردا على سؤال عمّا اذا كان ما آلت اليه جلسة ​مجلس الوزراء​ الأخيرة رسالة من وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بأنه من يقرر بمصير الحكومة، اعتبر ديب ان كل هذه التفسيرات "خارج الصحن"، فالوزير باسيل لا يريد ممّا حصل القول ان "الامر لي" او "الحكومة لي"، لافتا الى وجود وزير اعتُدِي عليه والموت اقترب منه 3 سنتم وكان من الحكمة تأجيل الجلسة تخفيفا للاحتقان ومنعا للمواجهة مع وزراء آخرين.

وعما اذا كان وزراء التكتل سيشاركون في ايّ جلسة سيدعو اليها رئيس الحكومة، قال ديب:"اذا وصل الحقّ لأصحابه وتمت الاستجابة لمطالبهم، فموضوع المشاركة في جلسات الحكومة يصبح تفصيليا". وأردف، "آخر ما نريده هو التصعيد، لكن في الوقت عينه نتمسك بنيل صاحب الحق حقه وبخاصة أولياء الدم".

واستنكر ديب الخطاب الذي تحدث عن بوابات للمناطق، فوصفه بالخطير وغير المقبول وشدّد على انْ ليس هناك مناطق محرّمة على أحد ولا بوابات مقفلة أو مفتوحة لهذه المناطق. وقال:"ما ندعو اليه اليوم هو مصالحة حقيقيّة وفعليّة تقوم على التنمية وتأمين الوظائف وعودة المسيحيين بشكل فاعل ومتفاعل مع الآخرين، فقد بات واضحا للقاصي والداني ان المصالحة التي حصلت مزيّفة".

وأكد ديب مضي الوزير باسيل بجولاته على المناطق من منطلق انه لبناني ويحق له زيارة اي منطقة يريدها، فكيف اذا كان رئيس أكبر تكتل نيابي ورئيس حزب لديه مكاتب على معظم الاراضي اللبنانيّة؟!.