أوضحت مصادر "​تيار المردة​" لصحيفة "الجمهورية" أن "رئيس التيار ​سليمان فرنجية​، مؤمن بالدور الذي يمكن أن تؤديه ​بكركي​، خصوصاً في ظل هذه الأجواء، وأنّ زيارته للصرح البطريركي أمس غير مرتبطة مباشرة بالأحداث الأخيرة التي وقعت في الجبل، بل كانت مقرّرة سلفاً"، مشيرة الى أن "زيارة فرنجية لبكركي تأتي إيماناً منه بهذه المرجعية، وبأنّ الحوار تحت سقفها وتوجيهاتها هو الحل الأفضل، خصوصاً أنّها تمارس دوراً وطنياً مميّزاً ومسؤولاً وحكيماً".

ولفتت إلى أنّ "فرنجية يتمتّع بأذن صاغية لكلام بكركي وتوجيهاتها وهواجسها"، موضحة أن "فرنجية شدّد في بكركي أمس على ​الأمن​ السياسي، فهو يعتبر أننا إذا مارسنا ال​سياسة​ بإيجابية فهذا ما يوفّر الأمن. وفي ​السياسة​ يمكننا حلّ كل المشكلات، أمّا بالاستفزاز لا يمكن أن نحصل على حقوقنا والمطارنة تفهّموا حديث فرنجية الذي طابَق كلام ​الراعي​ الذي صدر عنه في بيان منذ يومين".

ونَفت المصادر وضع الزيارة في إطار المنافسة مع باسيل على ​رئاسة الجمهورية​ وتقديم نموذج مختلف عنه، معتبرة أنّ "هذا الموضوع سابق لأوانه وأنّ شخصية الرئيس تحدّدها الظروف لحظة الاستحقاق"، مؤكدة أن فرنجية "يقارب ملفات أساسية تُعنى بمستقبل ​لبنان​ ولا يخوض معركة رئاسية".

وشدّدت على أنّ "هذه المعركة مُبكرة"، اعتبرت "أنها تقتضي شرعية تمثيل مسيحية وهي متوافرة في الأقطاب الأربعة الذين اجتمعوا سابقاً في بكركي، كذلك تقتضي أن يتمتّع المرشح ببُعدٍ وطني وأن يكون مصدر طمأنينة للأطراف الأخرى في لبنان".

ورفضت ما يُقال عن انّ فرنجية يسعى لإثبات أنه يتمتع بهذه الصفات، إذ إنها تنطبق عليه فعلاً، "وهو لم يشن يوماً حروباً إلغائية على الأطراف ​المسيحية​ الأخرى".