لفت عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​سيزار أبي خليل​ إلى أن "ال​سياسة​ اللبنانية ستكون نحو المزيد من الانفتاح والجمع بين ​الطوائف​ والمناطق أو لن تكون، ودائماً ما يسعى "​التيار الوطني الحر​" إلى إظهار هذه الصورة الانفتاحية التي تزعج البعض".

وفي حديث إذاعي، أكد أبي خليل "إننا قمنا بالإنماء بشكل متوازي في كل مناطق ​عاليه​ وهي لا تزال بحاجة إلى الإنماء لكن هذا لا يعني أن الإنماء يشكل استفزازاً لأحد بل يجب التنافس بشكل إيجابي على المساهمة في ازدهار المنطقة"، معتبراً أن "حماية الشرعية و​الدولة​ ليست تهمة وخيارنا هو الشرعية".

وأشار إلى أن "ما من دولة في ​العالم​ تمكنت من منع الجريمة إنما هيبة الدولة تظهر في طريقة معالجتها بعد وقوع الجريمة وهذا ما نطالب به"، لافتاً إلى أن "التيار الوطني الحر" تدخل باصلاح عدد من المشاكل خاصة المشاكل الدرزية - الدرزية وآخرها حادثة ​الشويفات​ حيث تدخلنا لنصلح الأمور بين الحزب "الديمقراطي اللبناني" والحزب "التقدمي الاشتراكي".

ودعا إلى "عدم الانجرار وراء كل من يدعو إلى عدم التوجه إلى الجبل فنحن نسعى إلى موسم اصطيافي مزدهر و​القوى الأمنية​ تعمل على فرض الأمن في الجبل"، مؤكداً أن "التيار الوطني الحر" لا يريد أن يلغي أحداً وفي لبنان لا يُلغى أحد إلا من يُبعد نفسه بنفسه كما لن نلغي أنفسنا ليرتاح البعض"، مشدداً على أن "المناطق مفتوحة أمام الجميع وما من أبواب والدستور يكفل حرية التعبير والتنقل ولنا تمثيلنا الوازن أيضاً في الجبل من خلال أربعة نواب ووزيرين".

وأضاف "كنا نلتقي دورياً مع "التقدمي الاشتراكي" ولسنا منقطعين عن الكلام وقمنا بقداس التوبة والمغفرة في دير القمر والتقينا بالنائب تيمور جنبلاط على العشاء في منزل الوزير باسيل ولا نعلم ما الذي تبدل فجأةً"، مؤكداً أن "التيار الوطني الحر" يسعى إلى إقامة أفضل العلاقات مع الجميع بكل ندية وعدالة ولكل جهة حجمها بحسب ما أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة ولن نرضى بمسح أحد".

وتابع أبي خليل "حصلت بعض التعليقات من قبل مناصري القوات اللبنانية على مواقع التواصل الاجتماعي تعقيباً على حادثة الجبل واتصل بي بعض المسؤولين القواتيين وتبروا منها"، مؤكداً أن "التيار الوطني الحر" يرحب بأي مصالحة تحصل بين أي جهتين لبنانيتين ووزير الخارجية جبران باسيل كما "التيار الوطني الحر" لم يكن شريكاً في حرب الجبل".