أكد وزير التربية و​التعليم العالي​ ​أكرم شهيب​ "اننا بكل شوق ننتظر زيارة فخامة الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ ل​لبنان​ في شهر تشرين الاول المقبل لنحتفل برعايته بوضع حجر الاساس لبناء معهد ​العلوم​ التطبيقية CNAM بمساعدة ​الدولة​ الفرنسية ممثلة بمؤسسة AFD وهو ثمرة مهمة من ثمرات التعاون اللبناني - الفرنسي، والذي كان للزعيم الراحل ​كمال جنبلاط​ الدور الرائد في تأسيسه، بالتعاون مع الكونسرفاتوار الفرنسي".

وفي كلمة له خلال "يوم تعزيز التعاون العلمي الفرنسي" الذي نظمته السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي بمناسبة 22 عاما من برنامج Hubert Curien (PHC) CEDRE لدعم الأبحاث الفرنسية - اللبنانية، بعنوان "حدثني عن الأبحاث"، لفت شهيب الى أن "العلاقة بين لبنان و​فرنسا​ علاقة قديمة العهد تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون في كل ​الميادين​، ولبنان لا ينسى ابدا الدعم الفرنسي الدائم في المحافل الدولية والوقوف الى جانبه عند كل الازمات التي يمر بها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والتربوية والثقافية وغيرها، ولا ينسى اليد الفرنسية الممدودة دائما من اجل مساعدته في مواجهة الازمات الناشئة عن ​النزوح السوري​ منذ العام 2011 حتى يومنا هذا، وفي تسليح ​الجيش​ وتدريبه، والمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية ال UNIFIL.".

وأشار الى أنه "كانت فرنسا ولا تزال قبلة اللبنانيين لتلقي الدراسة الجامعية، فآلاف الطلاب نالوا المنح من فرنسا وتابعوا دراستهم فيها، وتشبعوا من الحضارة الفرنسية بما اغنى عقولهم، وانار طريقهم في ميادين العلم والمعرفة والاختصاص، وما زالت اللغة الفرنسية منتشرة بشكل واسع بين اللبنانيين، ولا غرابة فلبنان عضو ناشط في منظمة الفرنكوفونية العالمية التي كان عضوا مؤسسا فيها".

وشدد على "أننا سنعمل بكل قوة على استمرار العلاقة الثقافية وتجذيرها مع الدولة الفرنسية والشعب الفرنسي، وسنتابع مد يد التعاون كوزارة للتربية والتعليم العالي الى المدارس الفرنسية المنتشرة في لبنان، والتي كان لها دور كبير في نهضته وتعليم ابنائه، والى الفرنكوفوية كلغة حضارة ودبلوماسية وعلم، والى المعاهد الثقافية الفرنسية العاملة في لبنان من اجل تقوية اللغة الفرنسية ورفع مستوى تدرسيها".

ولفت شهيب "انطلاقا من كل ذلك، ومن اقتناعنا الراسخ بأهمية البحث العلمي، نحيي الدور الرائد للجنة "سيدر" الفرنسية - اللبنانية، والذي لا بد من ان تكون له انعكاسات ايجابية على كل اوجه الحياة باعتباره المحرك للابداع، والحاضن لنتاج العقل والفكر، والراسم لخطط التطوير والتحديث. واؤكد لكم احتضاننا لأعمال هذه اللجنة، ورعاية عملها ومساعدتها بكل ما اوتينا من قوة، وهي تتشكل من خيرة الاختصاصيين الذين يمثلون الوزارة والجامعات ومراكز البحوث اللبنانية، وكذلك على المستوى الفرنسي، وسنكون حاضرين لكل ما يساعدها على توسيع أطر عملها وتطوير اوضاعها".

وأشار الى "انني اذ اهنئكم في عيد اللجنة الثاني والعشرين، انظر الى مزيد من التعاون مع الدولة الفرنسية الصديقة".