شدّد القيادي في تيار "المستقبل" ​مصطفى علوش​ على أن "اللّقاء الذي جمع رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ كان ضرورياً، إذ يؤكد عدم إمكانية عزل أي جهة من جهات في البلد".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد علوش أنه "لا شك أن الأمور أصبحت معقّدة أكثر حالياً، من ناحية إمكانية استمرار الرئيس الحريري بخيار البقاء في التحالف مع الوزير باسيل في شكل مركّز ولذلك، فإن إعادة نوع من التوازن في العلاقات مع الأطراف ال​لبنان​ية الأخرى، التي ليست بالضرورة على وفاق مع باسيل، تبقى ضرورية وهذا ليس من أجل التحالف ضدّ وزير الخارجية، ولكن من أجل إقامة نوع من التوازن الأساسي".

واعتبر أن "الذهاب الى اتّفاقات آحادية أو ثنائية، دون الأخذ بالحسبان الجهات اللبنانية الأخرى الموجودة في لبنان، سيفشل، حتى ولو طُرحت تلك الإتفاقات من باب الوحدة الوطنية، لا سيما أن كل جهة موجودة على الساحة هي قوّة قائمة ووحدة قائمة بحدّ ذاته"، مشيراً إلى أن "​الدستور​ هو الذي يقوّي كافة الأطراف. فلا شيء إسمه "حلف أقوياء"، لأنه يعني أن بعض الجهات أصبحت أقوى من الدستور و​الدولة​، وهذا لا يجوز، كما أن هذا المفهوم يتعلّق بحالة ما قبل الدولة، التي تقوم على أن مجموعة من القبائل القوية تجتمع لتقوم بإرساء وحدة. ولكن الواقع يقول إننا في دولة حيث الدستور والدولة يحكمان".