رأى عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب ​فيصل الصايغ​ أن "​المختارة​ تقوى لأنها صادقة مع ناسها وتعمل في شكل يوازي بين الجرأة والحكمة وهذا الجوّ يطمئن الناس، فيما سياستنا تشدّد دوماً على عدم افتعال المشاكل، بل إننا نتنازل من حسابنا لتسهيل الأمور تحت سقف القانون، والمثال على ذلك هو ما حصل في ​الشويفات​ العام الماضي. فأحداث العام الماضي أسقطت شهيداً ينتمي الى فريقنا، ورغم ذلك أقنعنا الأهل بأن يقدموا إسقاط حق، ووضعناه لدى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ على أساس أن يقوم الفريق الآخر بتسليم المطلوبين لديه، ولكن ذلك لم يحصل الى الآن رغم صدور قرارات قضائية في حقهم".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر الصايغ أن "محازبينا يدفعون الثمن دائماً، ففي أحداث الجبل الأخيرة، وصل عدد المطلوبين منهم الى نحو 32 شخصاً وهم مطلوبون بصفة شهود وليس كمتّهمين لا سمح الله. ولكن رغم الإمتعاض، يشدّد وليد بك على البقاء تحت سقف القانون، وعلى اتّباع المسار القضائي الى النهاية، وكما يجب، وعلى عدم الذهاب الى التوتير، فيما الفريق الآخر لا يسلّم من ظهروا على شاشات التلفزيون بوضوح، فيما كانوا يقومون ب​إطلاق النار​. ونتمنى أن تمرّ هذه المرحلة بسلام".

وأكد "اننا لا نريد القول أن"رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ انكسر في الجبل، فالمشكلة ليست مع الجبل فقط، زيارات وزير الخارجية تتسبّب بمشاكل في مختلف المناطق، لأن كلامه وتحركاته تستفزّ الناس قبل القيادات، وهذا الواقع يحتّم عليه تغيير أسلوبه ويُمكن لرئيس الجمهورية أن يضع يده على هذا الموضوع، لضبط إيقاعات باسيل ووزير المهجرين ​غسان عطالله​ أيضاً، الذي يخرج بتصريحات تخيف شريحة من الناس، فيما تستفزّ وتتحدّى شريحة أخرى، وهذا لا يجوز".

وأشار إلى أن "مشكلة باسيل هي ضمن بيئته، ففي "التيار الوطني الحر" لدينا الكثير من الأصدقاء، وبعض نوابهم يعملون في شكل ممتاز بالفعل، ولديهم آراء صريحة وواضحة وموضوعية، كما أن مؤسّسي "التيار" الأساسيين والمناضلين الذين أخرجهم باسيل من المشهد لا يقبلون بما يقوم به وزير الخارجية، وهو ما يدلّ على أن لباسيل مشاكل في بيئته الخاصة قبل الآخرين، فضلاً عن مشاكله مع "​القوات​" و"​الكتائب​" و"​المردة​" و"الأحرار"، قبل أن نتحدث عن مشاكله مع "الإشتراكي" و"أمل" و"​المستقبل​" ولذلك، يجب عليه العودة الى مبادىء اتفاق "الطائف" وضرورات العيش المشترك".

وعن موقف "​حزب الله​" من أحداث الجبل الأخيرة، أشار الصايغ الى "أني كنت الوحيد الذي ردّ على وزير ​الدولة​ لشؤون ​مجلس النواب​ ​محمود قماطي​، لا سيما أن حديثه من خلدة لم يكن مقبولاً أبداً. ولكن تبيّن لاحقاً، وأتتنا إشارات في هذا الخصوص، أن موقفه لم يَكُن موقف "حزب الله" الرسمي ولذلك، عمّم "الحزب" على كلّ المسؤولين فيه بأن لا يردوا عليّ"، متمنياً "أن يبقى "حزب الله" على هذا الموقف، ومن الواضح أنه لا يريد إقحام نفسه، رغم أن العلاقات السياسية الرسمية مقطوعة حالياً بيننا وبينهم. ولكن القطيعة لا تستوجب الدخول في صراعات أبداً".