ألقى عضو كتلة "الجمهوريّة القويّة" النائب ​شوقي الدكاش​ كلمة، خلال مؤتمر أقامته دائرة ​الصناعة​ في مصلحة ​رجال الأعمال​ في حزب "القوّات اللبنانيّة" في المقر العام للحزب في ​معراب​ تحت عنوان "صناعة قويّة... لجمهوريّة قويّة" اعتبر فيها ان "لا اجد عبارة أكثر تعبيرا ودلالة من عنوان مؤتمرنا اليوم: "صناعة قوية لجمهورية قوية"، فاذا كان أُقنوم الجمهورية القوية هو الحرية والسيادة والاستقلال، فهذا لا يُستكمل، ولا يُحصَن الا باقنوم القطاعات الانتاجية: زراعة صناعة وسياحة. فلا حرية ولا استقلال ولا سيادة لشعب يعيش مما ينتجه الآخرون ويأكل ويلبس ويستهلك مما يُصنّع له".

ولفت الى ان "لست أكشف سراً عندما أقول بأن هنالك مفاهيم خاطئة ترسخت عبر السنوات تعتبر أن لبنان لا يملك القدرات ولا الامكانيات ليكون بلدا صناعيا منتجا. وقد بُنيَت سياسات واستراتيجيات على هذا الاساس، لا نزال ندفع ثمنها الى اليوم. لكنني لا بد في هذا السياق من أن احيي وزير الصناعة وائل أبو فاعور ووزير ​الاقتصاد​ منصور بطيش اللذين يترجمان في سلوكهما فكرا مختلفا في مقاربة موضوع الانتاج الوطني ويحرصان على ايجاد الوسائل لتشجيعه ودعمه وحمايته. وما فرض رسم نوعي على نحو عشرين صنفا مستوردا يشكلون إغراقا للسوق المحلية الا خطوة مشكورة في هذا السياق".

وشدد على ان "مع ايماننا ان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة، ألا أن المسيرة طويلة وتحتاج الى خطة وطنية ترسخ اولا ثقافة الانتاج وتدعم الصناعة وتخلق لها الحوافز، وتفتح لها اسواقا خارجية جديدة. فاذا أردنا ضخ عملات أجنبية في اقتصادنا عبر التصدير، اذا اردنا خلق فرص عمل متنوعة لشبابنا، إذا أردنا زيادة النمو واعادة التوازن الى الميزان التجاري، واذا اردنا أن نكون سياديين فعلا بالمعنى العميق للكلمة، ليس أمامنا سوى تشجيع الانتاج الوطني: زراعة، صناعة، سياحة وتكنولوجيا". مشيرا الى أن "كل تخفيض للعجز التجاري بحوالى مليار ​دولار​ يخلق نحو 64 ألف فرصة عمل. وبالتالي، علينا أن نضع الصناعة من ضمن استراتيجيتنا الوطنية الكبرى، مما يتيح للاقتصاد بان ينمو بوتيرة اسرع من معدل الدين."