نشرت صحيفة "​الإندبندنت​" البريطانية مقالا بعنوان "ينبغي أن نتجاهل ​جاريد كوشنر​ لكن يجب تذكر خطة السلام الأميركية المذهلة قبل 100 عام"، مشيرة الى أنه "منذ 100 عام تقريبا قام رئيس ​الولايات المتحدة​ الذي كان يبحث وقتها عن ​صفقة القرن​ الخاصة به في ​الشرق الأوسط​ بإرسال الأكاديمي المسيحي هنري كنغ، والذي لم يكن بالطبع مثل جاريد كوشنر ولم يكن هو أو زميله شارلز كرين صهرا لرئيس الولايات المتحدة ودرو ويلسون الذي أرسلهم في رحلة عبر حطام الإمبراطورية العثمانية للبحث عما يمكن فعله لمساعدة المسلمين والمسيحيين و​اليهود​ في الشرق الأوسط".

وأوضحت الصحيفة أن "الرجلين عادا إلى ​واشنطن​ بالعديد من المقترحات والتي يمكنها أن تقدم الكثير لنا حتى اليوم على خلاف مقترحات كوشنر والسفير الحالي للولايات المتحدة في ​إسرائيل​ الصهيوني دافيد فريدمان، فالرجلان لم يتحاورا مع أكثر العرب ثراء كما لم يرفض اليهود والعرب في ​فلسطين​ مقابلتهما لكنهم أرادوا أن يعرفوا منهما فقط إن كان مبدأ الرئيس ويلسون بحق الشعوب في ​تقرير​ مصيرها ساريا على الأراضي المقدسة"، مبينة أنه "بعد رحلة شاقة عاد الرجلان بخطة للسلام بعدما التقيا آلاف السكان في اكثر من 36 مدينة مختلفة في فلسطين وتلقيا أكثر من 8 آلاف عريضة، لكن الرئيس ويلسون كان مريضا جدا ولم يتمكن حتى من قراءتها ثم وارتها لاحقا ​الخارجية الأميركية​ الثرى".

واعتبرت أن "الخارجية الأميركية حاليا لاوجود لها حتى أن وزير الخارجية السابق اعترف بصراحة أن كوشنر أخفى عنه كل شيء"، مضيفة "الآن في الوقت الذي يسوق فيه كوشنر و​ترامب​ لخطة القرن الخاصة بهما بهدف تدمير كل أمل في وجود دولة فلسطينية مقابل بحر من الأموال الخليجية دون لا يتذكر أوروبي أو عربي أو فلسطيني أو إسرائيلي واحد أنه مرت 100 عام على أكثر خطة سلام غربية راعت رغبات وطموحات هؤلاء الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط ويتطلعون إلى مستقبل أفضل".